عاصمة المفاوضات السورية "آستانا" تودع اسمها

نور سلطان- وكالات: اقترح رئيس كازاخستان، الجديد، قاسم جومارت توكايف، إطلاق اسم نور سلطان نزاربايف على عاصمة البلاد، مؤكدا أن صوره ستبقى معلقة في مؤسسات الدولة.
وقال توكايف خلال أدائه اليمين أمس: "علينا تخليد اسم نزاربايف العظيم... وأقترح تخليد اسم ابن زمننا العظيم الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نور سلطان نزاربايف، بتسمية عاصمتنا أستانا "نور سلطان".
كما اقترح توكايف تسمية كل الشوارع الرئيسة في مراكز أقاليم البلاد باسم نزاربايف، وأكد أن نزاربايف سيبقى يحمل لقب "أب الشعب" مدى الحياة، بموجب القانون الذي تبناه البرلمان سابقا. وأشار إلى أن كل صور نزاربايف ستبقى جزءا إلزاميا في القاعات العامة ومكاتب موظفي الدولة والمؤسسات التعليمية.
وبناء على اقتراح توكايف، صادق البرلمان الكازاخستاني في وقت لاحق من اليوم الأربعاء بالقراءة الأولى على تعديل دستوري ينص على إطلاق اسم "نور سلطان" على عاصمة البلاد تكريما للرئيس الأول.
الى ذلك، انتخب مجلس الشيوخ الكازاخستاني ابنة رئيس البلاد الأول نور سلطان نزاربايف داريغا رئيسة للمجلس، وذلك بعد تنصيب رئيسه السابق قاسم جومارت توكايف رئيسا جديدا للدولة. وبعد التصويت السري الذي سجل إجماع الأعضاء الـ44 في المجلس على دعم ترشيح نزارباييفا، أعربت رئيسة المجلس الجديدة عن شكرها لهم على الثقة الممنوحة لها
وجاءت مصادقة برلمان كازاخستان على تغيير اسم العاصمة "أستانا" إلى "نور سلطان"، استمرارا للتحولات التي شهدتها عاصمة هذا البلد منذ استقلاله عام 1991. وفي خطوة غير مسبوقة في تاريخ دول الاتحاد السوفيتي السابق، قررت السلطات الكازاخية عام 1994 نقل العاصمة من مدينة ألماتا الجنوبية، التي كانت تحمل هذه الصفة منذ العام 1929، إلى مدينة أقمولا وسط البلاد.
ونقلت العاصمة رسميا في ديسمبر عام 1997، قبل أن يتغير اسم المدينة من أقمولا ("القدس الأبيض" أو "الوفرة البيضاء") إلى أستانا ("العاصمة")، التي أخذت تتطور بشكل سريع استجابة لمتطلبات مقامها الجديد وأصبحت ثانية أكبر مدينة في البلاد، (بعد "العاصمة الجنوبية" ألماتا) وتجاوز عدد سكانها المليون نسمة عام 2017.
وفي السنوات الأخيرة اشتهرت أستانا عالميا بشكل خاص لدورها في جهود تسوية الأزمة السورية، حيث استضافت المدينة منذ 2017 عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف السورية برعاية الثلاثي روسيا تركيا إيران.