الجمعة 04 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

عالية شوكت... نالت جائزة "جرايسي" في التمثيل وتتمنى "الأوسكار"

Time
الخميس 20 أبريل 2023
View
5
السياسة
* بدأت مسيرتها الدرامية منذ الطفولة... وتخصّصت دراسياً في العلاقات الدولية
* تعتز بأصولها الشرقية وترفع شعار "أنا عربية وأبي من بغداد"
* فيلم كويتي - أميركي مشترك وضعها على طريق الشهرة في السينما
* علاقتها بالهوليوودي براد بيت جعلتها حديث الساعة وتصدرت "الترند"
* صاحبة الوجه المبتسم... "موديل" مفضلة لأشهر بيوت الأزياء
* الإعلام كشف سبب غيرة أنجلينا جولي وجنيفر أنيستون من إطلالتها


عالية شوكت


عالية شوكت


عالية في أحد أعمالها


القاهرة - أحمد أمين عرفات:

تعتبر من أبرز الفنانات ذوات الأصول العربية، اللاتي لمعن في هوليوود، لها نصيب من الجوائز، منها جائزة "جرايسي" الأميركية كأفضل ممثلة، كما رشحت لجائزة "غولدن غلوب"، واعتلى اسمها "الترند" منذ سنوات قليلة عندما ارتبط اسمها بالنجم براد بيت، وتردد أنهما على علاقة حب.
إنها الفنانة الأميركية ذات الجذور العراقية، عالية شوكت، التي تبلغ من العمر 34 عاماً، ورغم ذلك قدمت نحو 50 عملا فنيا، وحققت عبر مشوارها انتشارا واسعا، ليس في السينما وحدها، بل لمعت بشدة في الدراما التلفزيونية والمسرح، كما خاضت العمل كموديل مع أشهر بيوت الأزياء.
ولدت عالية مارتن شوكت، في 18 إبريل 1989 بولاية كاليفورنيا، من أب عراقي ولد وتربى في بغداد، لكنه قرر الهجرة إلى الولايات المتحدة بداية سبعينيات القرن الماضي، وعندما استقر فيها تعرف على أميركية من أصل ايرلندي تدعى دينا بيرك، وبعد قصة حب تزوجها، وما هي إلا سنوات قليلة حتى كان بيتهما تلهو فيه "عالية" ومعها شقيقاها يحيطهم الحب والدفء والاهتمام.

جينات
عشقت الصغيرة عالية، الفن والفنانين، لأن جدها لأمها الفنان بول بيرك، الذي كانت تحبه بشدة، وتهمل اللعب مع شقيقيها من أجل البقاء معه والسباحة في بحر حكاياته الجميلة وذكرياته مع أشهر الممثلين والممثلات خلال مسيرته، التي بدأها منتصف خمسينيات القرن الماضى، ليصبح بعدها وعلى مدار سنوات طويلة من أبرز الممثلين، كما ارتبطت به الأدوار المميزة التي اشتهر بها في العديد من الأعمال الفنية، ولعل أهمها مسلسل "مدينة عارية Naked City" الذي يعد من أشهر مسلسلات الأجزاء وعرض في الخمسينيات والستينيات، بجانب العديد من الأفلام مثل "علاقة توماس كراون The Thomas Crown Affair" العام 1968، وقبله بعام كان بدأ مشاركته في المسلسل البوليسي "مانيكس Mannix" الذي بلغت حلقاته 194 حلقة استغرقت ثمانية مواسم كاملة، كما شارك أيضا في مسلسل "ملائكة تشارلي" الذي دام عرضه خمسة مواسم بداية من 1976، وغيرها من الأعمال التي تألق فيها بصورة رشحته مرتين لجائزة "إيمي".
غرس فيها جدها حب التمثيل من خلال حكاياته وأعماله، حيث كانت الأسرة تلتف حول التلفزيون لمشاهدتها، وعندما وجد لديها الجد رغبة للتمثيل دفع بها وهي طفلة لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها للمشاركة معه في بعض المسلسلات التلفزيونية، فزاد انبهارها بهذا العالم. لكن ذلك لم يؤثر على دراستها، إذ اشترط عليها والدها أن الأولوية للدراسة حتى تنتهي منها، فإذا تأثرت بعملها في التمثيل فلن يسمح لها بالوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى، وقد دعم قراره هذا جدها وكل أفراد أسرتها، وحتى لا تحرم من عشقها للفن ضاعفت جهدها في الدراسة، وتفوقت في كل السنوات، حتى التحقت بجامعة "ييل" Yale العريقة، ودرست فيها العلاقات الدولية.
طوال سنوات دراستها، كانت عالية، تجد الرعاية من مدرسيها الذين كانوا يشجعونها على الاهتمام بمواهبها التي اكتشفوها فيها مثل العزف على البيانو ولعب التنس بجانب الرسم وبراعتها في رسم الشخصيات وتحديدا الممثلين الذين تحبهم، خصوصا بعد أن أكد لها مدرسوها أن ممارسة الهوايات تنعكس بشكل إيجابي على دراستها طالما لديها القدرة على تنظيم وقتها بين حبها للتمثيل ودراستها وهواياتها الأخرى.
أنهت عالية، دراستها الجامعية بنجاح وتفرغت تماما للتمثيل، ولأنها تعودت أن تنجز أكثر من مهمة في وقت واحد، فقد سمعت بنصيحة جدها بضرورة أن تصقل موهبتها بالدراسة، فحصلت على كورسات في التمثيل.

مراهقة متمردة
لم تحقق الأعمال التي قدمتها عالية، أثناء دراستها سوى بعض الانتشار المحدود، وما ان تفرغت للتمثيل، حتى لفتت الانتباه إليها بشدة، وكان دور "مايبي فونك Maeby Funke" الذي جسدته العام 2003، في المسلسل الكوميدي "نمو متوقف Arrest Development"، وعرض على قناة "فوكس"، قد وضعها على طريق الشهرة، بجانب العديد من الأفلام التي ساهمت في انتشارها بشكل كبير، وفي مقدمتها فيلم "أمريكا Amreeka" وهو إنتاج أميركي كندي كويتي مشترك، قامت بتأليفه وإخراجه الأميركية من أصل فلسطيني شيرين دعيبس، ويتناول معاناة أسرة فلسطينية انتقلت إلى الولايات المتحدة والصعوبات التي واجهتها هناك، وقد جسدت عالية، فيه دور مراهقة متمردة على كل ما حولها تدعى "سلمى" وتنتمي لهذه الأسرة الفلسطينية، وقد تم عرضه العام 2009، أيضا فيلم الرعب الكوميدي "الفتيات الأخيرات Final Girls " الذي قدمته العام 2005، كما خاضت تجربة المسرح بأدوار مميزة كشفت عن قدراتها الكوميدية.
من أبرز أعمال عالية شوكت، كذلك، دورها في الفيلم الرومانسي "الشرارات الحمراء Ruby Sparks"، فيلم "Bart Got a Room بارت حصل على غرفة"، المسلسل الكوميدي "فريق البحث Search party "، والذي جسدت فيه شخصية "دوري سياف"، وأيضا فيلم "ارتداد Rebound"، وقائمة أخرى طويلة من الأعمال التي كان أحدثها فيلم "الرجل العجوز The Old Man" الذي عرض العام الماضي، وجسدت فيه شخصية أنجيلا آدامز، ومن قبله تألقت بشخصية "مادلين بوج" في فيلم "أن تكون من آل ريكاردو Being the Ricardos " وشاركت في بطولته أمام النجمة نيكول كيدمان.

تجارب عاطفية
ظلت الصحف والمواقع الفنية تسلط الضوء لسنوات على أخبار عالية الفنية، لكنها سرعان ما نقبت في تجاربها العاطفية لتعثر على مادة خصبة يقبل القراء عليها بنهم، وإن كانت التجارب الأولى لم تحظ بالاهتمام كما حظيت به تجربتها الأخيرة، ومن أبرز هذه التجارب قصة الحب التي جمعتها بزميلها الممثل مايكل سيرا عندما اشتركا معا في مسلسل "نمو متوقف Arrest Development"، إذ حدث تقارب كبير بينهما أثناء تصوير المسلسل، لكنه لم يدم طويلا وانتهت علاقتهما بدخول كل منهما في عمل جديد مختلف، ومن تجارب الحب التي خاضتها أيضا وعلمت بها الصحف علاقتها بالمغني والمنتج الفني جاك انتونوف، العام 2009، وأيضا لم تستمر طويلا، إذ بدأ الكلام بعدها بعام تقريبا عن وجود علاقة حب تجمعها بالممثل الأميركي مايكل انجارانو، وأكد عديد من المحيطين بهما وجود هذه العلاقة.
أما أشهر هذه التجارب على الإطلاق، فهي علاقتها بالنجم العالمي الحائز جائزة "الأوسكار" براد بيت، والتي جعلتها حديث الساعة العام 2019، وكانت البداية بظهورهما معا يشاهدان مسرحية شعرية في أحد مسارح المبنى الشهير في لوس انجليس" The Wiltern"، وتكرر ذلك للمرة الثانية بعرض مسرحي مونودراما للممثل الكوميدي مايك بيربيجاليا Mike Birbiglia، وشوهدا للمرة الثالثة في أحد المعارض الفنية في "أتيليه وايلدنغ كران "Wilding Cran Gallery في لوس انجليس.
كما رصدتها كاميرات "موقع "ديلي ميل" بعدها وهي تغادر مقر إقامة النجم الهوليوودي، القريب من بيتها، في حين أشار موقع "UsWeekly" إلى أن عالية، تواجدت في منزله لكونها تسكن على بعد 10 دقائق فقط من محل إقامته حتى أنها تذهب إليه بالدراجة، وأحيانا تسير على قدميها كنوع من الرياضة.
كان ذلك في الفترة التي أعقبت طلاقه من النجمة أنجلينا جولي، وتداول أنباء أنه على وشك العودة لزوجته الأولى جنيفر أنيستون، فجاءت هذه العلاقة لتقلب الموازين، وألهبت خيال الصحف، التي ما ان رصدت كاميراتها عالية، وهي ترتدي ملابس فضفاضة على غير طبيعتها، حتى زعمت حملها من براد بيت، وهذا ما فعلته مجلة "Life and Style" التي تصدر غلافها صورة لهما مع مانشيت يزعم حملها "Girlfriend Alia Have Brad’s Baby"، لافتة إلى أن زوجتي براد بيت السابقتين أنجلينا جولي وجنيفر أنيستون، يتقلبان على أحر من الجمر بسبب هذه العلاقة، خصوصا بعد أن اتخذت منعطفا رومانسيا، وأكدت المجلة أن براد بيت طلب من النجمة الصغيرة الانتقال للعيش معه، كما أكدت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية وجود علاقة بينهما، وكشفت صحيفة "إندبندنت" أنهما دائما ما يطالبان الطعام مثل البرجر والبيتزا، و أنهما ذهبا أكثر من مرة في رحلة إلى الساحل معا.
ما ان أصبحت المجلة بين أيدي القراء وحققت مبيعات هائلة، حتى نفى موقع "gossipcop" كل ما أوردته المجلة، لكنه لم ينف أن عالية، تزور منزل براد بيت، مؤكدا أن ذلك ليس دليلا على وجود علاقة غرامية، ولكنه دليل لا يقبل الشك على الصداقة التي تجمعهما. من جانبها تواصلت مجلة "People"، مع أحد أصدقاء براد بيت، والذي نفى بدوره كل ما تردد، وأكد أنه لا شيء بين عالية وبراد سوى الصداقة.

مكافآت
من جهته، نفى براد بيت، كل ما تردد، لافتا إلى أنه لا وقت لديه لعلاقات غرامية جديدة، وكل وقته يقضيه بين العمل وأطفاله لا غير. في حين كشفت عالية، في مقابلة تلفزيونية أنها كادت تصدق هذه الشائعات، بسبب الكم الهائل من المنشورات والمقالات والصور عن وجود علاقة حب، لافتة إلى أنها علاقة صداقة وأن براد بيت اعتذر لها، لأن ظهورها معه سبب لها ضجة حولت حياتها إلى "كابوس"، وكيف أصبحت منذ حدث ذلك لا تعرف الراحة أو الهدوء، بل لا يغمض لها جفن بسبب مطاردة المصورين لها في كل وقت ومكان، وأنها حتى لو فضلت البقاء في بيتها لكي تبتعد عن عدساتهم، اختلقوا الشائعات حولها، ومنها أن براد بيت، الذي يكبرها بنحو 25 عاما يحاول أن ينسى بغرامها تجاربه السابقة، ما جعلها تشعر بالإحراج الشديد أمام جدتها لأبيها التي وبختها، لأنها لم تربي فيها أن تضع نفسها في مواضع الشبهات، وأن العادات والتقاليد الشرقية التي ربتها عليها أفضل سياج لحمايتها، وأن دمها العربي يلزمها بأن تدافع عن نفسها ولا تتركها فريسة للشائعات.
من بعدها عادت الصحف والمواقع تتناقل أخبارها الفنية، وترصدها الكاميرات في الحفلات التي تذهب إليها، فتلتقط لها الصور على البساط الأحمر، كما حدث في حفل جوائز "إيمي" التلفزيونية لكونها تتميز بإطلالاتها الشرقية البسيطة والمتألقة، كما أنها من أبرز الفنانات اهتماما بالموضة خصوصا أنها عملت لبعض الوقت كعارضة أزياء لدار "كالفين كلاين Calvin Klein"، والكثير من الفتيات أصبحن يتابعن صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا عبر "إنستاغرام"، لمعرفة الموضة من خلال صورها وفيديوهاتها.
خلال رحلتها الفنية حصلت عالية، على العديد من الجوائز، من أهمها جائزة جرايسي الأميركية التي تمنح لأفضل ممثل في المسلسلات التي تتناول قضايا المرأة، جائزة أغسطس لأفضل ممثلة، كما منحها مهرجان أول نظرة السينمائي في فيلادلفيا للأفلام القصيرة جائزة أفضل ممثلة العام 2019، كذلك منحها مهرجان غاردن ستيت السينمائي للأفلام القصيرة جائزة أفضل ممثلة في إحدى دوراته، بجانب جوائز أخرى وترشيحات عديدة.
تعتز عالية شوكت، دائما بأن جذورها عراقية، وتحرص على كشف ذلك كلما واتتها الفرصة أو سئلت عن أصولها، تماما مثلما فعلت في لقاء مع المذيع الاميركي الشهير كريغ فيرجسون، عندما قالت له "أنا عربية وأبي من بغداد".
لم تبلغ عالية سقف أحلامها بعد، فكلما حققت نجاحا لمع في سمائها حلم جديد تسعى إليه، وكلما حصلت على جائزة اجتهدت من أجل المزيد، ولسان حالها يقول بأنها لا تقل عن غيرها من زملائها وأساتذتها الذين حصلوا على جائزة "الأوسكار"، وحتما ستحصل عليها فهي لا تزال في شبابها والخبرة التي اكتسبتها تؤهلها لتقديم الأفضل، لذلك تعيش والتفاؤل يملأ حياتها وليس أدل على ذلك من الوشم، الذي يزين كتفها وقد رسمت عليه وجها مبتسما.
آخر الأخبار