عام على وفاة إليزابيث... كيف تحيي العائلة الذكرى الأولى؟
يصادف اليوم 8 سبتمبر الذكرى الأولى لوفاة الملكة إليزابيث الثانية التي جلست على عرش بريطانيا 70 عاما.
ولكن ماذا سيحدث بالضبط في ذكرى وفاة الملكة؟ هل ستكون هناك أي فعاليات ملكية رسمية في يوم الوصول؟
واجبات ملكية
ووفقا لتقارير بريطانية فإن أمير وأميرة ويلز، الأمير وليم وكيت ميدلتون، سيقومان بواجبات ملكية في هذا اليوم، من أجل تكريم الملكة الراحلة في ذكرى وفاتها.
وبحسب التقارير فإن الأمير ويليام وكيت ميدلتون سيلقيان بيانا إلى البريطانيين تكريمًا لإرث الملكة، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم ذلك شخصيا أو سيتم بثه على التلفزيون أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
غياب الملك
وأكد متحدث باسم العائلة المالكة أن الملك تشارلز الثالث لن يظهر علنًا في ذكرى وفاة والدته، ولن يكون هناك تجمع عائلي رسمي في الذكرى.
وبدلاً من ذلك من المتوقع أن يقضي الملك تشارلز اليوم "بهدوء وبشكل خاص" في قلعة بالمورال في اسكتلندا، حيث وافتها المنية، وفق صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ومن المتوقع أن يتذكر أفراد العائلة المالكة بشكل خاص الملكة الراحلة في ذكرى وفاتها، سواء عبر البيانات الصحفية، أو المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
عام مهم
وفي تصريحات صحفية، قال غرانت هارولد، كبير الخدم الملكي السابق لتشارلز وزوجته كاميلا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية: "مثل جميع المناسبات الملكية الكبرى، العام الأول سيكون عاماً مهماً".
وتابع: "سيرغب الجمهور في ملاحظة ذلك، فالكثير من الناس سوف يفكرون ويتذكرون الأمر.. وما ستفعله العائلة المالكة".
إحياء شخصي
ورغم ذلك لا يعتقد هارولد أنه سيكون هناك أي أحداث عامة لإحياء ذكرى مرور عام على وفاة الملكة. وبدلاً من ذلك سيكون إحياء الذكرى شخصيا.
وبعد الذكرى السنوية، من المقرر أن يتوجه الملك تشارلز وعقيلته كاميلا إلى فرنسا في زيارة الدولة المؤجلة.
وكان من المقرر أصلاً أن يذهب الزوجان الملكيان إلى فرنسا في مارس/آذار، لكنهما اضطرا إلى تأجيل الرحلة بسبب الاحتجاجات واسعة النطاق في البلاد بشأن إصلاحات سن التقاعد.
ووفقا للتقارير، يمكن للملك تشارلز والملكة كاميلا زيارة كينيا في الخريف، والتي ستكون أول رحلة رئيسية لتشارلز إلى إحدى دول الكومنولث منذ اعتلائه العرش في سبتمبر/أيلول 2022.
تخبط بالعائلة المالكة
وتأتي ذكرى وفاة الملكة إليزابيث الثانية وسط حالة من التخبط تحيط بالنظام الملكي، دفعت الملك تشارلز الثالث إلى التحرك لإنقاذ مستقبل النظام، وفق تقارير بريطانية.
مستقبل بات مهددا مع تدني شعبية النظام الملكي، خاصة بين الأجيال الشابة في بريطانيا، بحسب استطلاع للرأي أجراه المركز الوطني للبحوث الاجتماعية وقت تتويج الملك تشارلز الثالث.
إذ أظهر الاستطلاع أن 45% من المشاركين طالبوا إما إلغاء النظام الملكي، وإما قالوا إنه "ليس مهما على الإطلاق" أو "ليس مهما جدا".
ووفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية، فإن شعبية العائلة المالكة هبطت إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الاستطلاعات، مشيرة إلى أن حالة التخبط التي تعاني منها العائلة المالكة منذ وفاة الملكة إليزابيث الثانية دفعت الملك تشارلز الثالث إلى عقد قمة مع ويليام وكيت لمناقشة مستقبل النظام الملكي، معترفا بالحاجة إلى وضع رؤية أوضح لعهده، في حال أصبح مجرد ملك مؤقت.
لكن الرؤية التي تم طرحها لمستقبل النظام الملكي -وهي مزيج من نشاط الكومنولث والمناخ- لا توحي بالكثير من الثقة، بحسب الصحيفة البريطانية، التي قالت إن "الكومنولث" باتت منظمة بلا دفة وتفتقر إلى إحساس واضح بالهدف.