عامر التوني "عصي الدمع" في افتتاح مهرجان السلام الرابع

كتب - فالح العنزي:

أحيا المنشد المعروف عامر التوني أولى حفلات الدورة الرابعة من مهرجان السلام، الذي تقيمه أكاديمية لوياك للفنون "لابا"، بالتعاون مع حديقة الشهيد، وشارك في أولى الأمسيات كل من الفنان الشاب عبدالعزيز المسباح، ومن إسبانيا دافينيا جان وخوزيه ماريانو، على المسرح المكشوف، الذي سيشهد جميع الأمسيات الغنائية المقبلة.
بدأ الحفل بمقطوعة موسيقية ترحيبا بالجمهور الكبير الذي حضر لهذا الفن المنتشر في مصر، المقطوعة الموسيقية اعتمدت في المقام الأول على العزف المنفرد على آلات عربية وغربية، ثم اعتلى التوني خشبة المسرح المكشوف لتكون الاستهلالة بأغنية "دمعي عصي"، اختيار موفق للبداية نالت استحسان الجمهور لما فيها من فرد عضلات وتلوين ومقامات غنائية مختلفة، أعقبها أغنية للفنانة دافينيا جان باللغة الإسبانية "Como Rgo"، أغنية Tango Flamenco ثم صولو للفنان عبدالعزيز المسباح في أغنية "الا يا أهل الهوى" كلمات فيصل السعد، ليعود التوني بإنشاد باقة من أجمل اعماله المعروفة منها "إلي محياك"، "ما بعد بعدك"، "صبر الفتى في الحب"، "بركة سعاد"، " ما كل من ذاق الصبابة مغرم"، وبعدها شاركه المسباح أنشودة "مولاى إني ببابك" للمبتهل الشيخ سيد النقشبندي وألحان الموسيقار بليغ حمدي.
وتقدمت الحضور رئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف، وسفير جمهورية مصر العربية طارق القوني، وتفاعل الجمهور، الذي جاء خصيصاً ليستمع ويستمتع بليلة طربية امتزج فيها الإنشاد الصوفي بموسيقى الفلامنكو الإسبانية والموسيقي الشرقية بمصاحبة الفرقة الموسيقية المكونة من خمسة عازفين، هم سعيد غيطان "الطبلة"، معاذ عسكر "الكاخون"، "الغيتار" خوزيه ماريانو، "العود "محمد يحيى و"الناي" فايز حسن.
وفي تصريح على هامش الحفل، أكد الفنان عامر أنه سعيد لملاقاة جمهوره الكويتي والعربي للمرة السادسة، وحرص رئيس مجلس ادارة "لوياك" فارعة السقاف على دعوته وفرقته ليكون جزء رئيسا من المهرجان، وقال: "مشاركة الفرقة للمرة السادسة كانت مختلفة ومغايرة، خصوصا في وجود الفريق الإسباني والمطرب الكويتي الشاب عبدالعزيز المسباح، الأمر الذي يعزز رسالة المهرجان وهي "السلام"، الذي أجده من وجهة نظري لا يبدأ إلا مع النفس، والسلام الداخلي أهم من السلام الخارجي، لأنه بالسلام الداخلي سينعكس للخارج ويعيش الإنسان بحياة كلها سلام".
ولم يفت التوني الإشادة بالمستمع والمتلقي الكويتي مؤكدا: "الجمهور الكويتي مستمع جيد ومعه نقطع المسافات، لانه تجمعنا ثقافات وأعراف لغوية وحضارة مشتركة جعلته يصل إلينا بسرعة، لأننا أمة واحدة فنحن أهل لغة واحدة ودين واحد، والإتصال مع الدول العربية أكبر، لأننا نجهد مع الأجنبي بسبب اللغة التي تشكل عائقا، لكن في الكويت لا يوجد عائق، مبينا بأن الجمهور الكويتي متفتح، ومنفتح على الثقافات الأخرى في العالم أكثر من بلدان أخرى".
من جانبه أعرب نائب مدير عام حديقة الشهيد سلمان الرشود، عن سعادته بنجاح الحفل الذي شمل أصوات تميزت بقدرتها على إضفاء أجواء من العذوبة والتجلي والارتقاء حملت في طياتها رسالة السلام من خلال دمج وإنسجام الثقافات المختلفة غرباً وشرقاً، وأكد أن الثقافة العربية ثقافة مرنة تستطيع أن تتعامل مع الثقافات الأخرى وأن الكويت منبر للسلام والمحبة والجمال.