عاملتان فلبينيتان تتعرضان للعنف يومياً في الكويت جسدياً أو جنسياً

كتب - فارس العبدان:

فيما أكد رئيس اتحاد مكاتب العمالة المنزلية خالد الدخنان لـ "السياسة" أن اجتماعات الاتحاد مع اتحاد العمالة الفلبيني وصلت الى طريق مسدود، بعد عقد 4 اجتماعات متتالية للتوصل الى حل لمشكلة استقدام العمالة، حيث ان مطالبات الجانب الفلبيني تكمن في ان يكون الحل عن طريق الحكومات.
مطالب الاتحاد الفلبيني ومخاوف الدخنان بررتها تقارير صحافية فليبينية صدرت امس، عن أسباب تعنت مانيلا في السماح باستقدام عمالة بلادها الى الكويت، اذ اظهرت احصائية رسمية نشرتها صحيفة مانيلا ستاندرد وارجعتها الى مصادر حكومية، ان عاملتين فلبينيتين تتعرضان لاحد اشكال العنف يوميا سواء عنف جسدي او تحرش جنسي في الكويت. كما سجلت الصحيفة حسب الاحصائية ان اي من العاملات اللاتي تقمن بالابلاغ عن العنف يتم استبعادها من سوق العمل، فضلا عن ملف حجز جوازات سفرهن "باسبورت" مع الكفيل، حيث قالت الصحيفة "ان معدل اعتداء واحد في اليوم رقم كبير جدا بالمقاييس العالمية مابالك باعتداءين". واوضحت ان الاتفاقية الاولى من الكويت بشان العمالة كانت في عام 2018 بعد ان تم الكشف عن جثة عاملة فلبينية موضوعة في الفريزر وبعدها بسنتين جرى قتل مواطنة فلبينية على ايدي مستخدمتها الكويتية وعندها قامت ادارة الرئيس الفلبيني السابق بحظر ارسال العمالة الى الكويت.
وذكرت ان الادارة الحالية قامت بنفس الاجراء عقب الجريمة الاخيرة للمواطنة الفلبينية، معتبرة ان قرار ايقاف استقدام العمالة سيكون له اثار سلبية على نحو 200 الف عاملة فلبينية في الكويت، مقترحة في الوقت نفسه اجراء فحوص نفسية للكويتيين الراغبين باستخدام عمالة منزلية من الفلبين. واوضحت ان وزارة العمالة الخارجية في الفلبين جمعت بيانات عدة وارقاما من مراكز ايواء الفلبينات الفارات من ارباب اعمالهن بما فيها الاعتداءات التي تعرضن لها وانتهاك عقود العمل وغيرها سيجري رفعها الى اللجنة المختصة في الكونغرس الفلبيني وستكون ذات تاثير كبير في مفاوضات استقدام العمالة المزمعة بين الكويت والفلبين. وبينت الاحصائية ان 96% من نزلاء بيوت الايواء الفلبينيات هم عمالة منزلية.ونقلت الصحيفة عن عضو الكونغرس الفلبيني ورئيس لجنة العمل روفي تولفو قوله ان معظم مشاكل العمالة الفلبينية في الكويت يعود الى الاتفاقية الموقعة مع الكويت في هذا الخصوص.
واوضح ان مذكرة التفاهم الموقعة في عام 2018 بين البلدين نصت على احتفاظ العاملين الفلبينيين بجوازات سفرهم وهواتفهم وتامين الماكل والمسكن لهن ويحظين بتامين صحي ولكن الانتهاكات والارقام توحي بعكس ذلك.
الى ذلك، اوضح رئيس اتحاد مكاتب العمالة المنزلية خالد الدخنان انه يجب على الجهات الحكومية التدخل بشكل فوري والبحث عن حلول لإنهاء الازمة "لان اعتمادنا بشكل كبير على العمالة المنزلية الفلبينية" مشيراً الى ان الاستقدام حالياً بعد ايقاف العمالة الفلبينية فقط من سيرلانكا والتي تكون بأعداد بسيطة لا تكاد تذكر.
وطالب الجهات الحكومية بفتح التأشيرات للعمالة المنزلية من الدول الافريقية، موضحاً ان العمالة من هذه الدول تعتبر جيدة خصوصا وان دول الجوار تقوم باستقدامها ولكن التأشيرات متوقفة لدينا ولا نعلم سبب ذلك، حيث يجب فتحها وان يتم التعامل من قبل مكاتب العمالة المنزلية مع الجهات المختصة بهذه الدول.