عايدة السالم: معرض جائزة "المعلوماتية" وقفة وفاء واعتراف بالمواقف النبيلة للأمير الراحل صباح الأحمد

أقامت جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية معرضا تقنيا بعنوان "مسيرة الجائزة" احتفاء بمرور عشرين عاما على تأسيسها، لتكريم سمو الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد -طيب الله ثراه- وذلك في قصر بيان العامر، والذي كشف عن ضخامة الإنجازات التي حققتها الجائزة خلال مسيرتها التي انطلقت عام 2001، اذ تضمن المعرض أجنحة متعددة تميز كل منها بالحيوية والتفاعلية، ولفت أنظار الزائرين وأثار إعجابهم بطرافة العرض وغزارة المحتوى.
وقالت رئيسة مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي في تصريح صحافي أمس: إن هذا المعرض وقفة وفاء واعتراف بالمواقف النبيلة للمغفور له أمير الكويت الراحل الذي نعمنا برعايته الكريمة على مدى أربعة عشر عاما وبتوجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر وحضوره الكريم معظم احتفاليات الجائزة، مضيفة "نعم يستحق منا سمو الشيخ صباح الأحمد –رحمه الله - كل تكريم وتقدير وإكبار، والحقيقة أن عملنا مهما بلغنا فيه من الجودة والتميز فإنه يتقاصر عن أداء ما للشيخ رحمه الله رحمة واسعة من حق علينا.
وأضافت أن المعرض تزين باسم سموه -رحمه الله- عبر العروض المرئية التي تستحضر تلك المواقف الراسخة في ذاكرتنا، معربة عن غامر سعادتها بالمعرض الذي أكد دور الجائزة في الإعداد لمجتمع تقني متطور بدأنا نعيشه ونشعر بالحاجة الماسة إليه، والذي كشف عن أبعاد الجائزة الوطنية والعربية والعالمية ومجالاتها المتعددة وأنشطتها الكثيرة.
ويصور المعرض مرحلة مهمة من تاريخ الجائزة ويحفز على التطلع نحو المزيد من الإنجاز والعمل في مجال الصناعة الرقمية والتطبيقات الذكية، اذ عكست المعروضات جهد الجائزة المبتكر في نشاطاتها المتعددة، فجناح وسام المعلوماتية الذي يعد أعلى جائزة تقديرية تمنح للمتميزين في التنمية المعلوماتية على المستوى العالمي أماط اللثام عن المكانة العلمية التقنية للشخصيات والجهات التي نالت هذا الوسام العالمي، ولعل منح هذا الوسام فخريا لسمو الشيخ صباح الأحمد في الدورة العشرين 2020 يشهد بأهميته وعلو قيمته ومنزلته، فصاحب السمو الراحل يعد شخصية استثنائية عالمية وقائدا إنسانيا متفردا، وقد تشرف هذا الوسام بأن يكون في تاريخ سموه عرفانا بريادته في دعم التحول الرقمي في دولة الكويت الغالية.
ويعرض جناح جائزة المعلوماتية إحصائيات حققتها هذه الجائزة التي منحت على مدى عشرين عاماً دون توقف لأفضل المشاريع التقنية من مواقع إلكترونية وتطبيقات ذكية وأنظمة تقنية، وأفراد، وجهات حكومية وأهلية ومجتمع مدني، وفازت بها معظم الدول العربية، فيما يلفت ركن "شفت الكويت" نظر الزائر الى طبيعة هذه المسابقة التي خاطبت جميع فئات الشعب في الكويت والوطن العربي والعالم بأسلوب تفاعلي يجعل المشارك عنصراً فاعلاً بالتعامل مع المسابقة.
أما جناح أكاديمية المعلوماتية ذات الأبعاد التعليمية والتقنية فيعرض تلك الدورات المجانية التي قدمتها لأبنائنا وبناتنا في مدارس التعليم العام التي مكنتهم من ابتكار مشروعات ذكية طريفة تقدم خدمات مهمة للمجتمع، وذلك إلى جانب مسابقات تقنية لأبنائنا وبناتنا في التعليم الجامعي أبرزت مواهبهم وقدراتهم الرقمية، كما يزخز الجناح بالمشاريع المبتكرة للطلاب الذين قدم كل منهم شرحا عن مشروعه والمشكلة المجتمعية التي يسعى إلى حلها.
وفي نهاية المعرض، عرض مرئي تضمن صور المتطوعين الذين بلغ 486 من 21 دولة شاركوا في لجان الجائزة وفرق عملها، وكان لهم دور مهم في ضخامة الإنجازات التي حققتها الجائزة عبر عشرين عاما. يذكر أن الجائزة أقامت حفلها السنوي المصاحب لهذا المعرض يوم الاثنين الماضي في قصر بيان العامر، وكرمت فيه المغفور له بإذن الله سمو الشيخ صباح الأحمد الذي حظي بوسام المعلوماتية الفخري في الدورة العشرين 2020 ومثله في حفل التكريم الشيخ صباح ناصر الصباح، وبعد ذلك تشرف الفائزون بجائزة المعلوماتية بتسلم درع الجائزة.