شهدت مدينة جدة "عروس البحر الأحمر"، ليلة الطرب والأصالة والشجن، عاش خلالها الجمهور السعودي والخليجي والعربي ساعتان من الغناء والعزف مع "اخطبوط العود" الفنان عبادي الجوهر، ضمن سلسلة حفلات الصيف "مكملين معاكم" الأسبوعية التي تنظمها "الهيئة العامة للترفيه" في المملكة العربية السعودية من تنظيم شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات"، وتبث مباشرة "أونلاين" عبر تطبيق "شاهد VIP" لإمتاع المشاهدين والترفيه عنهم في بيوتهم. بدأت السهرة بتوجيه عبادي الشكر لهيئة الترفيه على المجهود الكبير الذي تبذله لإقامة هذه الحفلات، شاكرا ايضا "روتانا" و MBC على ما يقدمونه.تلى ذلك تقرير "عبادي الجوهر في سطور" تم فيه الإشادة بضيف السهرة الذي عاش صباه وشبابه بين أوتار العود، ولحن النغم.. حيث كان عبادي في بدايته محظوظاً باهتمام ورعاية الفنان الراحل طلال مداح، وأضاف التقرير: "لأن طلال عرف سخيا في حياته، فقد قدم "جوهرة للأغنية السعودية" عبادي الجوهر للمرة الأولى العام 1968، فبات الجوهر هو جوهرة الاغنية السعودية.. غناء ولحنا وعزفا".في الحفل الذي قدم فيه الجوهر العديد من روائعه، كشف لجمهوره: "الوقت لم يسعفني كي أحضر جديدا لكني حضرت أشياء أول مرة أغنيها في حفل، وأتمنى أن تناسب اختياراتي أذواق الناس"، ليصول بعدها الجوهر في بحر أغنياته المنتقاة.على هامش الحفل، أجاب عبادي ردا على سؤال: ماذا فعلت بك "كورونا"؟، فقال: "أنا رجل بيتوتي، وجلوسي بالبيت كان عادي ولكن مجرد الاحساس بأنك جالس "غصب عنك" وليس برضاك هذا بحد ذاته مزعج، وتصور ان الكورونا علمت الناس تفادي شوية عادات كنّا نمارسها بشكل يومي.. حيث كنّا نبوس ونحضن ونصافح بعض، لكن بعد انتهاء الأزمة الراهنة لن نقوم بهذا. كذلك بات الناس أكثر حرصا فنجدهم يهتمون بغسل اليدين ولبس الكمامات وهذا أمر جيد جميل. أما شخصيا فالوقت خلال الأزمة الراهنة كان طويل ومكنني من مراجعة بعض الأعمال الغنائية". وعن السماح بإحياء الحفلات في المملكة، قال: "جميل انني غنيت في حائل، الباحة، عرعر، جدة والرياض وأبها وغيرها.. كنت من زمان أتمنى لقاء الجمهور السعودي وجها لوجه في مختلف مدن المملكة، وحفلات "هيئة الترفيه" كانت وسيلة التعارف بيننا وبين الناس عن قرب، وفوجئت ان الناس كانوا متابعين لنا بشكل جيد وحافظين أعمالنا". وشدد الجوهر على أن الفن الجميل والأصيل ليس لهما عمر.عن طلال مداح والمشروع الذي كان سيجمعهما سويا، قال "أخطبوط العود": "عدم وجود طلال مداح لا يعني اختفائه من الساحة، فأعماله لا تزال في الساحة وباقية حتى اليوم. أما الإتفاق والمشروع الذي كان بيني وبينه، اننا كنّا في مدينة الباحة وحصل انه كانت لديه أغان قديمة يريد أن يسجلها بالعود، وطلب مني أن اعزفها له قائلا: "انت تعزفها.. كما أغنيها أنا"، فوافقت ولو كان غير طلال طلب ذلك مني لما قبلت، لكن للأسف المشروع لم ينفذ".من جانبه، امتدح سالم الهندي، الرئيس التنفيذي لروتانا للصوتيات والمرئيات، المستوى الغنائي والفني اللذان ظهرت بهما سهرة عبادي الجوهر.ونجاح حفل عبادي الجوهر مع "هيئة الترفيه" و"روتانا" في السعودية، يعيدنا إلى نجاح سهرة رومانسية أحياها الفنان اللبناني وائل كفوري من حديقة منزله في لبنان ضمن حفلات الصيف "مكملين معاكم"، وأطل فيها كفوري بـ "لوك" جديد بعد أن أطلق لحيته، كما ظهر أيضا برؤية غنائية جديدة.. حيث غنى جالساً، وأمسك بعوده عازفا أعذب الألحان.وفي تلك السهرة أعلن كفوري ما قاله عبادي الجوهر، بأن حياته لم تتأثر بأزمة "كورونا" كونه من الأساس إنسان بيتوتي قليل الخروج من المنزل. وعن صداقاته، امتدح كفوري نوال الزغبي، معلقا بأنها "عشرة عمر وسنين" واعتبر ان دويتو "مين حبيبي أنا" الذي قدمه معها لن يتكرر ثانية. عندما سئل وائل عن جديده، اجاب: "انتظر أن تهدأ الأوضاع كي أبدأ بالتسجيل والاصدار". وكالعادة تصدرت حفلات "مكملين معاكم" منصات التواصل، فبينما جاء حفل وائل "ترند" في "تويتر" عربيا، جاء حفل عبادي "ترند" سعوديا وخليجيا.والتقت قناتا "العربية" و"سكاي نيوز عربية" سالم الهندي في حوارين مباشرين، شكر خلالهما المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية على فكرة الحفلات أونلاين، التي أسعدت الناس في بيوتهم، وقال أبو فواز ان هذه الحفلات الناجحة مستمرة حتى نهاية شهر يوليو، التي يحييها أصيل أبوبكر ووليد الشامي، ثم عبدالله الرويشد، خالد عبدالرحمن، وسيتم الإعلان عن البقية لاحقا.

وائل كفوري غنى من حديقة منزله