عباس: القدس العاصمة الأبدية لفلسطين وسنقطع أي يد تعبث بنا

رام الله، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن مدينة القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، مشددا خلال جولة تفقدية أجراها في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، على وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وخاصة بحق جنين ومخيمها. وخلال زيارته الأولى لجنين منذ 10 سنوات بعد عشرة أيام من العدوان الاسرائيلي الأخير، تعهد عباس بإعادة إعمار فوري للمخيم، مشيرا إلى أن المخيم اصبح أيقونة النضال والصمود والتحدي في كل أنحاء العالم بعد، أن صمد في وجه العدوان وقدم كل التضحيات في سبيل الوطن، مشددا في الوقت ذاته على أن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من جذورها.
وقال: "جئنا لنقول أننا سلطة واحدة ودولة واحدة وقانــــــون واحد وأمن واستقرار واحد.. وأقول للقاصي والداني: هذا البلد أمنه وسلطتها ستبقـــــــى واحدة وكل من يعمل في وحدتها وأمنها أهلا به، متوجها إلى الاحتلال الإسرائيلي بالقول: "سنبقى صامدين فوق أرضنا ولن نرحل حتى يرث الله الأرض وما عليها"، وحمل شجرة من الزيتون، قائلا "هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه وإذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة.. هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "الكل يعمل من أجل الوجدة ومن أجل البقاء في أرض الوطن حتى نحرره كاملاً ونبني دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس أبو ديس".
ووجه الرئيس عباس التحية للشهداء والجرحى والأسرى والمبعديـــــــن، قائلًا: "ليكن هذا الوطـــــن للجميع وليكن مفتوحًا للجميع وليعود له ال 14 مليون فلسطيني".
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 15 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ثلاثة شبان من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، وثلاثة آخرين من أريحا من مخيم عقبة جبر بالمدينة، واثنين محررين من طولكرم بعد أن داهمت منزل أحدهما في الحي الغربي للمدينة، والآخر من مكان عمله في أحد المتنزهات على مدخل بلدة بلعا شرق طولكرم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من قلقيلية، وشابين آخرين من القدس من بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، كما اعتقلت شابا من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، بعد أن داهمت منزل ذويه وفتشته.وطالت حملة الاعتقالات أيضا أسيرين محررين أحدهما من بلدة دورا، جنوب الخليل وذلك بعد أن داهمت منزله وفتشته، والآخر من نابلس.
في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وأدّوا طقوسا تلمودية قرب أبوابه، كما هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي جداراً استنادياً وعريشاً في مدينة القدس المحتلة، كما جرفت قوات الاحتلال طريقاً زراعية في قرية زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل.