منوعات
عباس النوري يعتذر: تصريحاتي تم اقتطاعها من سياقها "واجتني تهديدات"
الاثنين 31 يناير 2022
5
السياسة
اعتذر الفنان السوري، عباس النوري، عن فهم تصريحاته الأخيرة بطريقة خاطئة، موضحا أنه "لم يقصد بهذه التصريحات إهانة الجيش العربي السوري"، بعد أن أثار ضجة كبيرة في منصات التواصل الاجتماعي بآرائه ضد حزب البعث المسيطر على كل شئ في البلد، ومعاناة الشعب في جميع مناحي الحياة، واستمرار الشعارات الزائفة لعشرات السنين.وأطل الفنان النوري، في مقابلة ثانية مع إذاعة "المدينة إف إم" السورية وبرنامج "المختار" للإعلامي باسل محرز، الذي أدلى فيه بتصريحات تجاوزت الخطوط الحمراء، ما جعل الإذاعة تحذف اللقاء من جميع منصاتها الاجتماعية، ثم أعلنت عن استضافة جديدة يوضح خلالها النوري تصريحاته الأولى، فقال: "تصريحاتي تم اقتطاعها من سياقها، كما قاموا سابقا باجتزاء كلمات السيد الرئيس.. أنا كلامي كان تاريخي وفي سياق تاريخي.. الجيش السوري يقاتل في أكثر من جبهة وأكثر من معركة.. نحن في حرب سيادة.. ولولا الجيش العربي السوري لا يمكن أن أستمر في العيش في منزلي أنا وغيري".وأضاف النوري في اللقاء الجديد: "إذا كان الكلام أغضب العسكريين لأنه فهم خطأ عن طريق السوشيال ميديا.. فأنا أرفع لهم القبعة وأنحني أمامهم، لأن دم الشهداء أكبر بكثير من خجلي.. أنا لم أخطئ ولكن إن وصلكم خطئي عن طريق المونتاجات والاجتزاء، فأنا أقدم اعتذاراتي"وعلق الفنان النوري، على الهجوم، الذي تعرض له من قبل أعضاء حزب البعث السوري ومناصريه في منصات التواصل الاجتماعي، قائلا: "أنا رح قلك شغلتين.. الأولى هذا الهجوم اللي صعب أوصفلك ياه.. قص ونسخ ولصق.. وصور لعباس النوري على نفس البيان بدنا نحاكم وبدنا نشنق.. وبعد الهاشتاغات.. أنا إجتني رسائل عالية جدا.. ومشاركات الكثير من القامات الفنية والثقافية الذين أكن لهم كل الاحترام.. أنا لست بطلا ولست صاحب مشروع سياسي.. أنا صاحب مشروع ثقافي.. ومشروعي الثقافي يتغلغل ويتجذر ويذهب في كل التفاصيل.. التعبير عنه ليس سهل.. صاحب المشروع السياسي يقول كلام مفقط.. وأنا لا أقول كلام مفقط.. وبالتالي الاجتزاء مني سهل".وأضاف النوري: "لست معنيا بالتفسيرات الخاطئة على الإطلاق لأقول إن هذا الهيجان وهذه الانقسامات.. مع محبتي للجميع.. ما عدا المخترقين وأهدافهم.. وأولهم من يختلف معي ولا يناصرني.. شكرا للجميع شكرا للمتابعة.. وأنا ماني طالع برر ولا طالع لاتراجع عن تصريحاتي.. واجتني تهديدات وتخويفات وفيكم تشوفوا السوشيال ميديا موجود فيها كتير".وأمام حملة التهديد والوعيد للفنان النوري، استنجدت زوجته الكاتبة عنود الخالد، بالجميع ونشرت صورة عباس النوري وعلقت عليها: "لكل الشرفاء ومحبين سورية الرجاء تفعيل هاشتاغ (متضامن مع عباس النوري)، واستجاب لها الجمهور بالتفاعل مع الهاشتاغ الذي تصدر وحل (ترند) خلال ساعات دعماً وتضامناً مع النوري". كان الفنان الكبير أيمن زيدان، من أبرز مساندي النوري في محنته، إثر تهديــده والتشكيـك في وطنيتـه، وقــال:"كم هي مثيرة للاستغراب تلك الحملة الشعواء التي أثيرت ضد الزميل الفنان عباس النوري بعد لقائه في إذاعة المدينة، وعباس مع حفـظ الالقاب، واحد من الفنانيـن الكبار وله كل الحق في أن يتحدث عن قراءته السياسية لتاريخ وطنه.. ولنا كل الحق أن نتفق أو نختلف معه لكن لا يحق لأحد برأيي أن يشكك في وطنيته".وأضاف زيدان: "لقد تحدث هنا في دمشق وقدم وجهة نظره هنا، فمن هذه الأرض الطيبة تحدث يوماً محمد الماغوط وسعد الله ونوس وحنا مينة وممدوح عدوان وزكريا تامر وكثير من الأدباء الذين نفخر بهم، وعلى هذه الأرض اختلفت الأحزاب وتباينت آراء المثقفين والسياسيين في قراءة ما جرى في التاريخ الحديث والمعاصر للوطن، لا أعتقد أن سياسة التخوين والإقصاء وتكميم الأفواه باتت مجدية لأنها لا تعبر عن منطق الحياة التي ننشدها… لكل منا الحق أن يكون حراً تحت سقف الوطن والفنان عباس النوري كان وسيظل فناناً وطنياً بامتياز".