عباس في الذكرى الـ 74 لـ "النكبة": الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته

رام الله، عواصم - وكالات: أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ 74 لـ "النكبة"، عبر فعاليات شعبية للتعبير عن تمسكهم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948.
وفي هذا السياق قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن الحقيقة الاهم على امتداد الصراع هي ان الشعب الفلسطيني لا يمكن هزيمته او كسر ارادته، لأنه صاحب حق وقضية عادلة لا يمكن طمسها بروايات زائفة.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن عباس قوله في الذكرى الـ 74 للنكبة التي يحييها الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ان "الصمود على الارض والتمسك بها والبقاء عليها مهما بلغت الصعاب والتعقيدات وجرائم الاحتلال الوحشية، هو الرد الامثل على النكبة وعلى عقلية التطهير العرقي والاستيطان والتهويد". ودعا "قادة اسرائيل" الى أن "يخرجوا من دائرة نفي الآخر العمياء، التي ثبت عقمها وفشلها ودائرة التنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني المعترف بها في القانون الدولي، وقرارات الامم المتحدة".
ودعا المجتمع الدولي الى التخلي عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين التي كانت سببا في امعان الاحتلال في ارتكاب جرائمه والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، أكد عباس، أن إسرائيل لن تكون شريكة في أي تحقيق يتعلق بـ "استشهاد" الصحافية شيرين أبو عاقلة لأنها مسؤولة عن قتلها.
جاء ذلك خلال استقباله بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، عائلة أبو عاقلة، بحضور مدير عام قناة الجزيرة أحمد اليافعي، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح وزملاء الصحافية الراحلة.
وتنطلق فعاليات النكبة هذا العام تحت شعار "كفى 74 عاماً من الظلم والكيل بمكيالين"، الذي يجسد الظلم المزدوج للشعب الفلسطيني، الذي يشكّله الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه والمجتمع الدولي بعجزه عن تنفيذ قراراته.
في غضون ذلك، طالبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه بضرورة التحقيق "على وجه السرعة وبشفافية" في هجوم شرطة الاحتلال الإسرائيلي على مشيعي جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية.
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنه صدرت توجيهات بالتنسيق مع وزير الأمن العام عومر بارليف، بفتح تحقيق في الاشتباكات التي وقعت بين قوات الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين خلال مراسم تشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، فيما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن جنديا إسرائيليا اعترف بإطلاق النار من مسافة 190 متراً في المنطقة التي كانت تقف فيها الصحافية، شيرين أبو عاقلة، وقد يكون قد أصابها.
على صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "تعازيه العميقة" في اتصال هاتفي مع أفراد عائلة شيرين أبو عاقلة، وذلك أثناء توجهه إلى برلين للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، وفق ما قال مسؤول في الخارجية الأميركية.