عباس لمبعوث ملك البحرين: لن نشارك في ورشة العمل الأميركية بالمنامة

رام الله، عواصم- وكالات: استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول من أمس، في العاصمة الأردنية عمان، مبعوث عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، الشيخ عبدالله بن أحمد.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عباس تأكيده أن الفلسطينيين لن يشاركوا في ورشة العمل التي من المقرر أن تستضيفها البحرين في يونيو المقبل.
وأوضح مبعوث الملك، أن "مملكة البحرين ليست المنظمة للورشة الاقتصادية، وهي ليست إلا دولة مضيفة لها".
ونقل المبعوث البحريني تحيات الملك للرئيس الفلسطيني واعتزازه بالعلاقات التاريخية، مؤكدا "التمسك بالحل السياسي للقضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وحل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وأنه لا بديل عن الحل السياسي لأهم قضية عادلة في العالم".
وتم في وقت سابق من الشهر الجاري إعلان أن الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية المعروفة باسم "صفقة القرن" سيُطلق في 25 و26 يونيو المقبل.
في السياق، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الكونغرس الأميركي للمطالبة بإنقاذ حل الدولتين، والضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتراجع عن كل العقوبات التي تم فرضها على الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف الحرب المالية بحق الفلسطينيين.
وقال اشتية، خلال لقائه، أمس، عضو الكونغرس الأميركي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إليوت إنج، لبحث آخر التطورات السياسية ومستجدات الأوضاع.
وأضاف اشتية: "إن حل الدولتين في خطر بسبب المخططات الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي يقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية".
وتابع: "طالبنا العديد من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، لمواجهة مخططات الضم الإسرائيلية، وإبقاء حل الدولتين قائما".
وللمرة 145 على التوالي هدمت الشرطة الإسرائيلية، أمس، مساكن قرية العراقيب في النقب، داخل أراضي الـ 48.
ونقلت مصادر عن أهالي المنطقة أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت قريتهم، وهدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وأبقت الأهالي دون مأوى تحت أشعة الشمس الحارقة في شهر رمضان.
وكانت آليات وجرافات السلطات الإسرائيلية، هدمت مساكن العراقيب وشردت أهلها للمرة الـ 144 بتاريخ 14 مايو الجاري.
وأدى مستوطنون متطرفون، أمس، طقوسا تلمودية فوق أراض زراعية في حي الطيرة غرب رام الله، وأن مواجهات اندلعت في المكان اطلق الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين.
من جانب آخر، صادق الكنيست الاسرائيلي مساء أول من أمس، على مشروع قانون حل ذاته والتوجه الى انتخابات جديدة في 17 سبتمبر المقبل.
وقال رئيس الوزراء المكلّف، زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو: إن "وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، للمرة الثانية يجر الدولة بحالها الى انتخابات عامة من اجل الحصول على بضعة مقاعد".
وأضاف: "إن الشعب اختارني لرئاسة الحكومة قبل عدة اسابيع، هناك حزب واحد خدع ناخبيه، وهو افيغدور ليبرمان ولم ينضبط ولم ينفذ وعوده".
وبأغلبيّة 74 صوتاً مقابل 45، أقرّ النواب في قراءتين ثانية وثالثة اقتراح قانون حلّ الكنيست، والذي قدّمه حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو.
وأتى التصويت على اقتراح القانون مع انتهاء المهلة المحدّدة لنتانياهو، رئيس الوزراء المكلّف، لتشكيل ائتلاف حكومي، وتفضيل زعيم الليكود خيار العودة إلى صناديق الاقتراع على خسارة مهمّة التكليف لصالح شخصيّة أخرى كان بإمكان الرئيس رؤوفين ريفلين أن يُكلّفها مهمّة تشكيل الحكومة لو لم يحلّ الكنيست نفسه.