الدولية
عباس: لن أنهي حياتي خائناً و"صفقة القرن" انتهت ولا شيء نتفاوض عليه
السبت 05 يناير 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: أكد الرئيس محمود عباس، أن القضية الفلسطينية تمر بصعوبات بالغة خلال الفترة الحالية، مشدداً على أن السلطة الفلسطينية لن تستسلم حتى لو وصل الأمر إلى إلغاء اتفاقية أوسلو وأن "صفقة القرن انتهت".وقال عباس خلال لقائه عدد من الكتاب والمفكرين بمقر إقامته بالقاهرة، أول من أمس، إنه قطع التواصل مع كل المسؤولين الأميركيين بعد إصرارهم على التمسك بالقدس عاصمة لإسرائيل.وأضاف إن "صفقة القرن انتهت ولا يوجد أي شيء يمكن التفاوض عليه بعد إعلان أميركا القدس عاصمة لإسرائيل"، مشيراً إلى أنه منع المسؤولين الفلسطينيين من التواصل مع أي مسؤول أميركي خلال الفترة الماضية.وأوضح أنه التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أربع مرات، وطالبه بحل الدولتين، ووافق الأخير على طلبه، متابعاً "بعد أسبوعين من اللقاء، أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل وهو أمر لا يمكن القبول به، واتخذنا قرارنا بمقاطعة الأميركان منذ ذلك اليوم".وأشار إلى أن العلاقة مع إسرائيل متأزمة، "لأنهم باتوا أكثر شراسة في الاستيطان واستباحوا بعض المناطق".وذكر "عمري 83 عاماً ولن أنهي حياتي خائناً، وليس لدي قوات أحارب بها ولكني أملك أن أقول لا، ونحن غير مستعدين للتفريط في القدس، الوضع العربي كله غير جيد، وهناك أزمات وخلافات داخلية في معظم الأقطار، وأنفي بشكل قاطع أن هناك دولة عربية ضغطت على فلسطين لقبول المشروع الأميركي بجعل القدس عاصمة لإسرائيل".وبشأن حركة "حماس"، أكد أن "حماس خرجت على الشرعية، ومنذ ذلك الوقت أردنا معالجة الأمور بشكل هادئ، منذ العام 2007 لجأنا للجامعة العربية التي كلفت مصر، ومن اجتماع إلى اجتماع كانت حماس تغدر بكل الاتفاقات".من ناحية ثانية، تعرض مكتب تلفزيون فلسطين، التابع للسلطة الفلسطينية في غزة، للاقتحام والتخريب أول من أمس، ما يزيد من حدة التوتر بين السلطة وحركة "حماس".وقال مدير المكتب رأفت القدرة إن خمسة رجال اقتحموا المقر وحطموا كاميرات ومعدات تحرير وبث قيمتها نحو 150 ألف دولار، مشيراً إلى أن "من يحكم غزة عليه أن يوفر الحماية للجميع فيها".وقال رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية أحمد عساف إن "حماس غارقة في هذه المؤامرة بكل وضوح".من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها "حماس" اياد البزم "نستنكر ما حدث من تخريب لبعض ممتلكات تلفزيون فلسطين في غزة وهذا فعل مرفوض". على صعيد آخر، أعلنت حركة "فتح" ليل أول من أمس، أنها قررت إغلاق مقراتها ومكاتبها كافة في قطاع غزة حتى إشعار آخر.وأوضح المتحدث باسم الحركة عاطف أبوسيف أن هذا الإجراء احترازي "بسبب ما تتعرض له الحركة من مضايقات تمس كل شيء يتعلق بها بجانب ما تلقته قيادات التنظيم والمقرات من تهديدات في الفترة الأخيرة".من ناحية ثانية، حذرت "الحركة الفلسطينية الأسيرة" أمس، من تعرض الأسرى لـ"حرب شرسة" واستخدامهم كأداة لكسب أصوات اليمين المتشدد في إسرائيل في الانتخابات النيابية المقبلة، مهددة بخوض "انتفاضة معتقلات" في حال أقدم الاحتلال على إقرار توصيات تدعو لسلب وإلغاء الكثير من حقوقهم كأسرى.في غضون ذلك، أصيب 15 فلسطينياً برصاص الاحتلال أول من أمس، خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرات العودة "على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.