عباس: ننتظر زيارة بايدن للبت بمصير العلاقة مع إسرائيل وأميركا

رام الله، عواصم - وكالات: أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أن الجانب الفلسطيني ينتظر زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، من أجل البت بمصير العلاقة مع إسرائيل والإدارة الأميركية، قائلا عقب ترؤسه بشكل استثنائي الاجتماع الأسبوعي للحكومة في رام الله، إن قرارا صدر بتأجيل تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني إلى حين زيارة بايدن المقررة الشهر المقبل. وأوضح عباس أن القرارات التي صدرت عن اجتماعين للجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عقدا برئاسته بشكل منفصل خلال الأيام الثلاثة الماضية، تتضمن وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وإعادة تقييم العلاقات معها، إلى جانب سحب الاعتراف بها لحين اعترافها بالدولة الفلسطينية، قائلا عن مصير العلاقات مع إسرائيل "لدينا تجارب سابقة أن إسرائيل لا تطبق قرارات الشرعية الدولية، ولا الاتفاقيات المعقودة بيننا".
من جانبها، حذرت أوساط فلسطينية من مخاطر شروع إسرائيل بتسجيل أراض حول المسجد الأقصى في شرق القدس بملكية أشخاص يهود، حيث حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة القدس عدنان الحسيني، من أن تسجيل أراض فلسطينية من خلال وزارة القضاء الإسرائيلية، يهدد مساحات واسعة من محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
بدوره، أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند، ان الاشهر الاخيرة شهدت استمرار العنف على مستوى عال ما ادى لسقوط عشرات الضحايا الفلسطينيين، معربا عن قلقه من مستويات التصعيد في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وخلال احاطته في جلسة مجلس الامن حول القضية الفلسطينية، ذكر وينسلاند أنه منذ منتصف شهر مارس الماضي استشهد 49 فلسطينيا خلال تظاهرات واشتباكات وعمليات أمنية إسرائيلية وأعمال عنف مرتبطة بالمستوطنين، وحضّ الإسرائيليين والفلسطينيين والدول الإقليمية والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات، من شأنها أن تمكن الأطراف من استعادة الطريق نحو مفاوضات هادفة وفي نهاية المطاف نحو السلام.
على صعيد آخر، صادق الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون حل الكنيست الـ24 بالقراءة الأولى، وسط حالة من الجدل بشأن العديد من القوانين العالقة التي لم يتم المصادقة الكاملة عليها.
وتوصل الائتلاف الحاكم المكون من ثمانية أحزاب بينهم حزب عربي والمعارضة بعد ساعات طويلة من المحادثات إلى اتفاق بشأن حل الكنيست، يشتمل على اقتراح المواعيد المحتملة للانتخابات وهي 25 أكتوبر المقبل أو الأول من نوفمبر، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي. ميدانياً، اعتقلت القوات الإسرائيلية 11 فلسطينيا من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.