رام الله، عواصم- وكالات: قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إن "واشنطن تساند إسرائيل في فرض الأمر الواقع بالقوة على الفلسطينيين"، مشددا على أن "التوصل للحل السياسي الذي يضمن الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة للشعب الفلسطيني، يجب أن يسبق أي برامج أو مشروعات اقتصادية، لأن ذلك من شأنه أن يخلق الاستقرار والأمن للجميع".وأضاف عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيلي سباستيان بانييرا، أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، أن الحقوق الوطنية ليست عقارات تشترى وتباع بالأموال، مؤكدا أن ما قامت به الإدارة الأميركية من قرارات حول رفع ملفات القدس والاستيطان واللاجئين والأمن من على طاولة المفاوضات وإصدارها قرارات عقابية ضد الشعب الفلسطيني، أثبت عدم أهليتها لرعاية عملية السلام.على صعيد متصل، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإدارة الأميركية بسحب سفيرها لدى دولة الاحتلال ديفيد فريدمان، لخطورته على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما دعت حركة "حماس" أمس، الشعب البحريني إلى "مواصلة التحدي والرفض لكل أشكال التطبيع" مع إسرائيل، رأت الخارجية الروسية أن الخطة الاقتصادية الاميركية للشرق الاوسط ستأتي بنتائج عكسية.أمنيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس، 15 فلسطينيا، خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في مدن وبلدات ومخيمات مختلفة بمحافظات الضفة الغربية، وطالت أسرى محررين.إلى ذلك، مر مؤتمر البحرين مرور الكرام على الاسرائيليين، المنشغلين بأزمة سياسية داخلية وبعدوهم اللدود ايران. وفي ظل مواجهة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منافسين يزدادون عددا، في انتخابات جديدة مقررة في سبتمبر وفضائح الفساد التي تحيط به، فإن أفق صنع السلام مع الفلسطينيين الذي يخيم عليه الغموض أكثر من أي وقت مضى، لم يثر نقاشا يذكر في وسائل الاعلام الاسرائيلية، حتى أن وزير الاقتصاد ايلي كوهين ذهب بعيدا لدرجة الاشارة الى أن مؤتمر البحرين ربما أغلق الباب أمام مزيد من الديبلوماسية.