عباس و"حماس" يبحثان مع القيادة السعودية تطورات القضية الفلسطينية

الرياض، رام الله، عواصم - وكالات: وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووفد قيادي رفيع من حركة "حماس" بشكل متزامن إلى السعودية، حيث وصل الرئيس عباس إلى مدينة جدة بدعوة رسمية من السعودية، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ساعة مبكرة من صباح أمس، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وفيما قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن لقاء عباس وولي العهد السعودي يهدف للبحث والتشاور بشأن آخر تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، وتعزيز علاقات الأخوة الفلسطينية السعودية، نقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن مصادر أن الزيارة كان يجري الترتيب لها منذ موسم الحج العام الماضي ولكنها تأجلت لظروف مختلفة، لافتة إلى أن الرئيس عباس يرافقه في الزيارة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية ماجد فرج وتختتم اليوم.
وبعد ساعات من وصول عباس، وصل وفد قيادي من "حماس" يترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ويضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل وقيادات أخرى إلى السعودية، من دون أن يصدر بيان رسمي بشأن ذلك حتى اللحظة.
وقال مصدر في "حماس" إن وفد الحركة سيؤدي مناسك العمرة، وسط توقعات بإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين، ولم يتضح إمكانية عقد لقاء بين عباس وهنية بوساطة سعودية أو إجراء تحرك بشأن ملف المصالحة الفلسطينية، فيما أكد المصدر أن السعودية تبدو معنية بالتباحث في تطورات الأوضاع الفلسطينية وترتيبات المرحلة المقبلة، في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي منذ عام 2007.
من جانبها، كشفت وكالة "الأناضول" التركية عن وصول وفد "حماس" بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ليل أول من أمس، ناقلة عن مصدر فلسطيني إن الوفد بقيادة هنية يضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل وعدداً من أعضاء المكتب السياسي، أبرزهم خليل الحية وموسى أبو مرزوق، مضيفا أن الوفد سيؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة، ويلتقي مع مسؤولين سعوديين، موضحا أن الزيارة ستستمر أيام عدة، وتبحث عدداً من القضايا الفلسطينية والعلاقة بين المملكة و"حماس" وملف المعتقلين الفلسطينيين، معتبرا زيارة الوفد خطوة مهمة على طريق استعادة العلاقات بين السعودية و"حماس" بعد سنوات من الفتور.
في غضون ذلك، بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي في جدة، العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إلى جانب بحث عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك".