عباس وسعيّد يُدشِّنان المقر الجديد لسفارة فلسطين في تونس

عواصم - وكالات: تعهَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ إجراءات في وقت قريب، إذا استمرَّت سلطات الاحتلال في طغيانها وممارساتها العدوانية ضد الفلسطينين، فيما شدد الرئيس التونسي قيس سعيد على أن وحدة الصف الفلسطيني وحدها الكفيلة بتحرير فلسطين.
جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الرئيسان في قصر قرطاج، عقب جولة من المحادثات بمناسبة زيارة الرئيس عباس إلى تونس.
من جهته، ذكر الرئيس التونسي أن وحدة الصف الفلسطيني، هي وحدها الكفيلة بتحرير فلسطين، معتبراً أن "أكبر الأخطار التي تتهدد الأمة والقضية الفلسطينية هو داخلي بالأساس".
وأشرف الرئيس التونسي قيس سعيد بمعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس على مراسم تدشين المقر الجديد لسفارة فلسطين بتونس، حيث قاما بجولة في أرجاء المقر الجديد للبعثة الدبلوماسية الفلسطينية بتونس واطلعا على مختلف مكوناته وخصائصه المعمارية.
وقلَّد عباس الرئيس التونسي قيس سعيد، القلادة الكبرى لدولة فلسطين، تقديراً لمواقف الرئيس التونسي الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وتعزيزه لعلاقات الأخوة التونسية الفلسطينية، وتثمينا لمكانته على المستويات العربية والدولية، ولقيادته الحكيمة لتونس في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها.
في غضون ذلك، دعا 370 برلمانياً أوروبياً في رسالة مشتركة -موجهة إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل- إلى إنهاء الفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
وعبر البرلمانيون، في الرسالة عن قلقهم العميق "بشأن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي".
واعتبر الموقعون على الرسالة المشتركة أن "سياسات الاحتلال أدت إلى واقع تمييزي ضد الفلسطينيين من خلال سلب حقوقهم"، مشيرين إلى "انتهاكات يمارسها الاحتلال تتعلق بتهجير قسري واسع النطاق للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة، وخصوصا حي الشيخ جراح وحي سلوان".
وتأتي هذه الرسالة في وقت أعلنت فيه إسرائيل استكمال بناء جدار إسمنتي بطول 65 كيلومترا وبارتفاع 6 أمتار حول قطاع غزة، فيما شكك خبراء إسرائيليون في مدى نجاعة هذا العائق.
على صعيد آخر، اندلع حريق ضخم في المقر الرئيسي لحزب "النهضة" التونسي بالعاصمة أمس، حيث تمكن عمال الحماية المدنية من انقاذ عالقين داخل المقر.
وذكر عضو بالحزب أن الحريق نتج عن خلل كهربائي في قاعة الاجتماعات الرئيسية، بينما أظهرت لقطات مصورة القيادي بالحزب ورئيس الحكومة السابق علي العريض يطلب النجدة من أحد نوافذ الطابق الثاني للمبنى، وذكرت مصادر أن العريض نقل إلى مستشفى قريب من مقر الحركة، بعد قفزه من المقر هرباً من الحريق.
في غضون ذلك، أحال القضاء التونسي شقيق الرئيس السابق الراحل زين العابدين بن علي، على الدائرة الجنائية بالقطب القضائي المالي، بسبب فساد في صفقة عمومية.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن الدائرة المختصة في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف، قررت إحالة شقيق الرئيس الأسبق الراحل وشريكيه في شركة خاصة، على أنظار الدائرة الجنائية بالقطب القضائي المالي، بسبب حصول الشركة على صفقة تزويد مؤسسات عمومية بتجهيزات الكترونية، من دون احترام التراتيب المتعلقة بالصفقات العمومية.
كما قررت الدائرة المختصة في قضايا الفساد المالي، وقف التتبع القضائي في حق الرئيس الأسبق الراحل بموجب واقع الوفاة.