الدولية
عباس يزور غانتس في منزله: حماية المستوطنين وتسهيلات للفلسطينيين
الأربعاء 29 ديسمبر 2021
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في منزل الأخير في "روش هعاين" في وقت متأخر من ليل أول من أمس، قضايا سياسية أهمها حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وفق القرارات الدولية، بالإضافة إلى قضايا أخرى أمنية واقتصادية وإنسانية.وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ: "تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، والأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين في الضفة، والعديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن "غانتس بحث مع عباس في اجتماعهما الذي استمر ساعتين ونصف الساعة، مختلف القضايا الأمنية، مضيفة أن غانتس أبلغ عباس "أنه عازم على مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الجانبين في المجالين الاقتصادي والمدني، كما تم الاتفاق عليه في اجتماعهما السابق، الذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله في أغسطس الماضي"، موضحة أن الوزير الاسرائيلي "شدد على المصلحة المشتركة في تعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار ومنع الإرهاب والعنف".بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "الاجتماع عقد بالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، في أجواء ودية وحميمة وتبادل خلاله الجانبان الهدايا".من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إن عباس أبلغ غانتس أنه "لن يسمح بأعمال عنف وإرهاب واستخدام السلاح ضد الإسرائيليين ما دام في الحكم"، مشددا على أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ستستمر بالعمل في هذا السياق، ناقلة عن عباس قوله إنه ينبغي بذل أقصى الجهود من أجل خفض الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين. من ناحيتها، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن غانتس أعلن إثر اللقاء مع محمود عباس، جملة من التسهيلات وخصوصاً الاقتصادية تجاه الفلسطينيين في الضفة، حيث قال موقع صحيفة "معاريف" إن التسهيلات تشمل زيادة عدد التصاريح لرجال الأعمال الفلسطينيين بـ 600 تصريح، ومنح مسؤولين في السلطة الفلسطينية بطاقات "في آي بي" وتبكير موعد تحويل نصف مليار شيقل من الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية، وتسجيل 6500 فلسطيني في الضفة الغربية في سجل السكان الفلسطيني الرسمي و3500 فلسطيني من قطاع غزة في سجل السكان الفلسطيني أيضاً، وزيادة عدد تصاريح العمل لفلسطينيين من الضفة في إسرائيل ب20 ألف تصريح في المجالات كافة.في المقابل، قال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم إن اللقاء "مرفوض وشاذ عن الروح الوطنية"، مضيفاً أن "تزامن اللقاء مع هجمة المستوطنين على المدنيين في الضفة الغربية يُشكل طعنة للانتفاضة في الضفة"، معتبرا أن "سلوك قيادة السلطة يعمق الانقسام الداخلي ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تُطبع مع الاحتلال ويُضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع".من جانبها، دانت حركة "الجهاد" اللقاء، مؤكدة أنه "يكرس الدور الوظيفي للسلطة التي تبحث عن حلول للخروج من أزماتها وعجزها وفشلها، على حساب مصالح الشعب".كما انتقد اللقاء سياسيون يمينيون من المعارضة الإسرائيلية ومن التحالف الحاكم.بدوره، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أن الضفة الغربية تشهد بوادر انتفاضة جديدة، مؤكدا أن الاستقرار في المنطقة يتحقق بعد استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.ميدانياً، استهدفت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي، نقطة رصد تابعة للضبط الميداني جنوب شرق غزة، بعد إصابة عامل من وزارة الدفاع الإسرائيلية في ساقه بنيران أطلقت من القطاع، حيث أفادت مصادر بوقوع ثلاثة إصابات جراء القصف الإسرائيلي.