الجمعة 02 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

عباس يطالب بايدن بإطلاق عملية سياسية مع إسرائيل لحل الدولتين

Time
الخميس 14 يوليو 2022
View
5
السياسة
رام الله، عواصم - وكالات: يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم اليوم، وسط توقعات محدودة بإمكانية أن يحدث أي اختراق على صعيد فتح مسار سياسي جديد ينشده الفلسطينيون، وتوقعات منخفض حيال إمكانية استئناف عملية السلام.
وأكد مصدر في الرئاسة الفلسطينية أن عباس سيطلب من بايدن خلال لقائهما المرتقب، إطلاق عملية سياسية مع إسرائيل ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح المصدر أن "الرئيس محمود عباس سيطلب من الرئيس بايدن الضغط على إسرائيل للخروج من حالة الجمود السياسي والانتقال إلى إطلاق عملية سياسية، ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف: "سيضع عباس بايدن في صورة الأوضاع والتطورات السياسية، وحالة التصعيد الإسرائيلي وانسداد الأفق السياسي وأثره على حل الدولتين".
وأشار المصدر أيضا إلى أن عباس "سيجدد مطلبه للرئيس الأميركي بضرورة رفع اسم منظمة التحرير الفلسطينية من لوائح الإرهاب الأميركية، وإعادة فتح مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس، وعودة الدعم الأميركي غير المشروط".
وعلى الصعيد السياسي سيطالب عباس بفتح أفق سياسي يقود إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ووقف الاستيطان، الذي تعتبره الإدارة الاميركية عقبة أمام حل الدولتين، وعبرت عن اعتقادها أكثر من مرة أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون قابلة للحياة.
وسيركز الجانب الفلسطيني في اللقاء على الأوضاع الميدانية والمطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف التصعيد بكل أشكاله والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي في المسجد الأقصى، ووقف طرد الفلسطينيين من بيوتهم وهدم منازلهم ووقف عمليات القتل المستمرة.
في حين، تسود حالة من الإحباط في الأوساط السياسية الفلسطينية، لعدم تنفيذ الإدارة الاميركية وعودها وترجمة تصريحاتها إلى أفعال توقف التصعيد الإسرائيلي، وتهيئ الأجواء للبدء بعملية سياسية تقود إلى إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين الذي أعلن بايدن التزامه به باعتباره أفضل طريق لحل الصراع.
في غضون ذلك، وقع بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، "إعلان القدس" للشراكة الستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكرت مصادر نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن بايدن سيطلب في اجتماع في القدس، من لابيد زيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا.
في هذه الأثناء، قالت حركة "السلام الآن" إن الحكومة الإسرائيلية وجهت صفعة لبايدن، من خلال ترويجها لخطتين مدمرتين في القدس الشرقية، بينما كان بايدن يكرر دعمه لحل الدولتين.
وقالت الحركة إنه "بينما كان بايدن يكرر دعمه لحل الدولتين، في حفل الوصول في مطار بن غوريون، كان من المقرر مناقشة الترويج لمستوطنتين جديدتين في القدس الشرقية بعد وقت قصير من مغادرته، بعد أن أمر رئيس الوزراء يائير لابيد بإلغاء المناقشة المزمعة للجنة تخطيط منطقة القدس، التي كان من المفترض أن تعقد في 18 يوليو، من أجل تجنب الإحراج أثناء زيارة بايدن، وتم تحديد المناقشة بعد أسبوع واحد، في 25 يوليو".
بدوره، قال مكتب الشؤون الفلسطينية التابع للسفارة الأميركية في القدس، إن بايدن سيزور اليوم الضفة الغربية، للتشاور مع السلطة الفلسطينية.
وذكر المكتب في بيان صحافي مقتضب أن زيارة بايدن، تأتي للتأكيد على دعمه القوي لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية والفرص للشعب الفلسطيني.
وحسب البرنامج المعلن فإن بايدن سيزور مستشفى أوغستا فيكتوريا في القدس الشرقية صباح اليوم، بعدها سيتوجه إلى القصر الرئاسي في بيت لحم للقاء عباس.
ويغادر الرئيس الأميركي المقاطعة ظهرا، مع احتمالية زيارة قصيرة لكنيسة المهد، ومن ثم إلى مهبط الطائرات ببيت لحم، حيث سيطير على متن هليكوبتر إلى مطار اللد، ليغادر بعدها إلى السعودية.
بدوره، أكد المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية طارق عز الدين، أن زيارة بايدن للأراضي الفلسطينية لن تأتي بالخير للقضية الفلسطينية.
وقال عز الدين، إن "هذه الزيارة تعتبر تثبيتا للموقف الصهيوني المُدعم أميركياً على مدار عقود طويلة، وتأتي ضمن سياق محاولة حماية وتوسيع حلف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتخذ من تصعيد البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية أولوية قصوى لها.
وحذر رأفت، من مخاطر مضي الحكومة الإسرائيلية في شرعنة البؤر الاستيطانية وإمدادها بالخدمات الأساسية لتكريسها على أرض الواقع وفرضها كمستوطنات.
على صعيد آخر، أفادت مصادر محلية فلسطينية باقتحام عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك.
مع ذلك، أكدت السلطة الفلسطينية، رفضها التام، لسفر أبناء الشعب الفلسطيني عبر مطار "رامون" الإسرائيلي، الواقع في النقب المحتل، جنوب فلسطين، مطالبة الاحتلال بسرعة تسليم مطار "القدس".
وعن موقفها من الأنباء التي تحدثت عن دراسة الاحتلال فتح مطار "رامون" في النقب المحتل أمام سفر الفلسطينيين عبر ممر آمن، أكدت وزارة النقل والمواصلات على لسان المتحدث باسمها، موسى رحال، أن "الفكرة مرفوضة تماما من السلطة الفلسطينية".
على صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية البلجيكية، انها تواصل وثماني دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي التعاون مع ست منظمات فلسطينية غير حكومية، وضعتها السلطات الاسرائيلية على قائمة الإرهاب. وأضافت الوزارة في بيان ان "إسرائيل لم تزود بلجيكا بمعلومات جوهرية، تبرر وضع تلك المنظمات على قائمة الإرهاب" ما يجعلها تنوي استمرار التعاون معها، واوضحت ان الدنمارك وألمانيا وفرنسا وايرلندا وإيطاليا وهولندا تشاطر مع بلجيكا الموقف نفسه.
آخر الأخبار