عباس يُجرِّم إنكار "النكبة" و"حماس" و"الجهاد" تبحثان هدنة إسرائيل

رام الله، عواصم، وكالات: وقّع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما رئاسيا يجرم إنكار النكبة الفلسطينية المحيطة بإقامة دولة إسرائيل عام 1948، فيما غادر أمس وفدان من حركتي "حماس" و"الجهاد" قطاع غزة إلى القاهرة؛ لبحث تفاهمات الهدنة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع. وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، نقلا عن القناة 12 الإسرائيلية، ينص المرسوم الذي وقعه الرئيس عباس على أن أي شخص يُدان بإنكار النكبة التي لحقت بالفلسطينيين على يد القوات الصهيونية في عام 1948، سيواجه عقوبة بالسجن تصل لمدة عامين، ويعرّف المرسوم النكبة على أنها جريمة ضد الإنسانية نفذتها العصابات الصهيونية.
في غضون ذلك، ثمن الرئيس عباس خلال استقباله في رام الله أمس، رئيس مجلس الاتحاد الألماني بيتر تشنستشر، مواقف ألمانيا الداعمة لحقوق شعبه ومساهماتها في دعم قدرات وبناء المؤسسات الفلسطينية والبنى التحتية، مشددا على حرص الجانب الفلسطيني على تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين والبلدين الصديقين وسبل تطويرها وتدعيمها، فيما أكد رئيس مجلس الاتحاد الألماني استمرار بلاده في دعم السلام والاستقرار وتعزيز العلاقات الثنائية بين ألمانيا وفلسطين وتوطيدها.
في سياق متصل، طالبت السلطة الفلسطينية، المجتمع الدولي، بإجراءات عاجلة وملموسة لوضوع حد لإفلات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب، ولفت المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور في رسائل متطابقة بعثها منصور إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا سلطة مجلس الأمن الذي طالب مرارا وتكرارا بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية كما أنها لا تحترم دعوات المجتمع الدولي، مبينا أن هذا يثبت أنه ليس لدى إسرائيل مصلحة في حل الدولتين وتواصل سياساتها غير القانونية دون تردد، جراء ثقتها التامة بأنها لن تخضع للمساءلة أبدا.
ودعا إلى بذل جهود جماعية فورية وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان والقانون الجنائي، لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة والمنتظمة، مكررا الدعوة إلى حماية السكان المدنيين الفلسطينيين من قمع إسرائيل واضطهادها.
على صعيد آخر، غادر وفدان من حركتي "حماس" و"الجهاد" قطاع غزة إلى القاهرة؛ لبحث تفاهمات الهدنة ووقف إطلاق النار مع إسرائيل في القطاع، حيث ذكر المكتب الإعلامي للجهاد أن وفدا يضم أعضاء المكتب السياسي وعدد من قيادات الحركة غادر قطاع غزة إلى القاهرة، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن تلقي رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية دعوة لزيارة القاهرة.
ميدانيا، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة طالت 38 فلسطينيا منهم 23 من بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بينما توزعت باقي الاعتقالات على بيت أمر شمال الخليل والمغير شرق رام الله وبلدة قباطية جنوب جنين وطولكرم ونابلس شمال الضفة.
وأضاف نادي الأسير أن قوات الاحتلال داهمت منازل المواطنين وعبثت في محتوياتها ودمرتها، وتخلل ذلك مواجهات مع عدد من الفلسطينيين، وسُمع تبادل لإطلاق النار في طولكرم خلال مداهمة للقوات الإسرائيلية، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وفق مصادر محلية.
وفي سياق الانتهاكات، جرفت سلطات الاحتلال منطقة أثرية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، حيث شرعت جرافات الاحتلال بتجريف منطقة أثرية في خربة فاعور جنوب البلدة، بهدف توسيع الشارع الاستيطاني 60، ما سيؤدي لنهب مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين.