الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عبث الوافدين!

Time
الأحد 23 يوليو 2023
View
10
السياسة
طلال السعيد

الى متى يستمر عبث الوافدين بمقدرات بلدنا وخيراتها، فهناك استهتار بالقوانين، واستخفاف بالانظمة، وجرأة وجسارة غير طبيعية على هيبة الدولة، الى درجة جعلت كل مشاغب وافد يفعل ما يحلو له من دون خوف، فقد ثبت ان الحكومات السابقة المتوالية لم تنجح بالقضاء على تلك الظاهرة، ولا حتى على الحد منها؟
بين يوم واخر نرى، ونسمع، ونقرأ عن حريق مفتعل في موقع اطارات رحية، او موقع السالمي، يشغل الكويت كلها، ويلوث البيئة، ويشغل قوة الاطفاء.
وقد تجتمع مراكز كثيرة لمكافحة الحريق، وقد يصاب من ابنائنا الاطفائيين عدد لا يستهان به، وكل هذا بسبب اسيوي هارب من كفيله تحول الى تاجر حديد في السكراب، يشعل الاطارات ويهرب، ثم يعود ليستفيد من الحديد داخلها، والمسلسل مستمر، فما ان يطفأ حريق الا ويشعل آخر في المكان نفسه، يعني نقرص من الجحر اكثر من مرة !
ثم بعد ذلك تأتي حرائق السكراب، وما ادراك ما السكراب، انه موقع خطر، وعمالة هاربة، ومخالفة لقانون الاقامة، وتخزين سيئ يفتقر لادنى شروط السلامة، ثم حريق مفتعل يرهق الجهات المختصة!
هذا طبعا خلاف حرائق المخازن في وقت الجرد، لكي لا تظهر السرقات! فأين هيبة الدولة عن كل هؤلاء، اين الهيبة التي تجعل احدهم يرتجف قبل ان يفتعل الحريق؟
غالبا تقارير الاطفاء تقول ان هذه الحرائق بفعل فاعل، لكنها تقيد ضد مجهول غير معلوم، فهذا المجهول نائم في مخبئه حتى يطفأ الحريق، ومن ثم يذهب الى جمع الحديد من دون خوف، بعد ان ترحل الشرطة، والمطافئ، والعجلة تدور، والوضع اشبه ما يكون بالفوضى، وكأن ليس هناك حكومة!
كل هذا علاجه فرض هيبة الدولة التي لا يمكن فرضها الا بالحزم والقوة، وعدم التهاون، واللهم ان تبادروهم قبل ان ينفذوا مخططاتهم، فقد اصبحت خططهم تتكرر من اشعال حريق الى سرقة كيبلات الكهرباء، الى الجرأة على املاك الدولة، فهل يصدق احد ان بعضهم جعل من محول الكهرباء سكنا خاصا به.
لا بد مبادرتهم، واعتماد الابعاد الفوري، والحرمان من العودة للمجرم، ولمن علم بالجريمة، ولمن تعاطف معه، ولمن ساعده، وهذا كفيل بالقضاء على الظاهرة.
اما سجن الجناة فتلك تجارة اخرى، يبحث عنها الاسيويون، ويجب حرمانهم منها، واسألوا اهل السجن عن رواتب الاسيويين المسجونين الشهرية داخل السجن...زين.
آخر الأخبار