الأخيرة
عبدالرحمن العتيقي
الأحد 02 ديسمبر 2018
5
السياسة
طلال السعيدسألت احد الإخوة الأفاضل من أسرة العتيقي الكرام عن صحة العم الفاضل عبد الرحمن العتيقي، صاحب التاريخ السياسي الطويل المشرق والمسيرة الزاخرة في تاريخ الكويت، فقيل لي انه يتمتع بصحة جيدة، ولايزال قادرًا على العطاء بفضل الله، فاستغربت تغافل اعلامنا الرسمي عن تسجيل تاريخ مهم تحمله ذاكرة هذا الانسان العظيم، خصوصا مرحلة الغزو وحتى التحرير التي عاشها الرجل يوما بيوم، وعاش أحداثها وشهد الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية كمستشار للأمير وعضو مهم في جميع الوفود الكويتية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، وكان له مواقف تاريخية تتسم بالقوة والجرأة والاقدام بمواجهة منكري الحق الكويتي ومساندي العدوان، فهو لم يكن في يوم من الايام تكملة عدد في أي وفد، بل كان محور ارتكاز الوفد، بما يملك من خبرة طويلة ومعلومات مهمة وجرأة في الطرح، تميزت بها شخصيته الفذة وطالما ان حديث الناس عن وفاة الرئيس الاميركي الراحل جورج بوش الأب ودوره بتحرير الكويت، فالمعلومات التي يملكها العم الفاضل عبدالرحمن العتيقي عن الدور العالمي للرئيس بوش لايملكها شخص مثله. على سبيل المثال لا الحصر، حين قرر الرئيس الاميركي خوض حرب تحرير الكويت قبل موافقة الكونغرس، فقد قرر الرئيس خوض الحرب حتى لو لم يحصل على الموافقة ويتحمل المسؤولية حتى لو أدى ذلك الى عزله عن الرئاسة فيما بعد، فالامر بالنسبة له محسوم، ثم صوت الكونغرس بعد ذلك بفارق بسيط لصالح الرئيس. وهذه المعلومة من اخطر المعلومات المتعلقة بحرب تحرير الكويت، ولكنها لم تتداول لان شهودها قلة من الدائرة المقربة من الرئيس وامير الكويت، ولو حصل وتمت استضافة العم العتيقي لسمعنا من المعلومات الشيء الكثير عن تلك الشخصية الفذة المتمثّلة بالقائد الذي قاد حرب تحرير الكويت، وأعلن من واشنطن في ذلك اليوم العظيم ان الكويت اصبحت حرة وهو سعيد بذلك،فقراره كان صائبا حين اقدم على خوض حرب من دون موافقة الكونغرس.نحن بحاجة الى دراسة وتوثيق تاريخ الغزو والتحرير من جديد، ومن روايات الرموز الكويتية من النخبة التي جالت العالم وعايشت الأحداث لحظة بلحظة مثل العم عبدالرحمن العتيقي، اطال الله بعمره.. زين