كتب - مفرح حجاب:كشف المخرج عبدالله عبدالرسول أن الدورة الثالثة عشرة من مهرجان "أيام المسرح للشباب للمسرح"، لم يتم إلغاؤها ولكن تأجلت احترازياً، نظرا للاحتياطات الوقائية التي اتخذتها كافة مؤسسات الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وقال ان هذه الدورة كان يفترض أن تبدأ في 12 مارس الجاري وتستمر حتى 22 منه، لكن تأجيل تنظيم المهرجان ليس إلى أجل غير مسمى، بل عندما تعود الأمور إلى طبيعتها، سيتم الإعلان عن الموعد الجديد لإقامة المهرجان وابلاغ كافة اللجان والعاملين والضيوف والمشاركين فيه بشكل رسمي، مشيرا إلى أن "الهيئة العامة للشباب"، أنهت كافة الاستعدادات الخاصة بهذه الدورة ومن المفترض انها ستشهد مشاركة ثمانية عروض في المسابقة الرسمية للمهرجان من ضمنها مشاركات لفرق مسرحية أهلية.ولفت عبدالرسول، إلى أن برنامج المهرجان كان معدا بشكل جيد في هذه الدورة، وقد بذلت اللجنة العليا جهدا كبيرا من أجل أن يخرج للجمهور بشكل مختلف عن الدورات السابقة، فضلا عن أن مشاركة ثمانية عروض مسرحية يعد عددا كبير ومجهودا واضحا، بالإضافة الى مجموعة من الفعاليات المصاحبة للمهرجان، متمنيا ان يحفظ الله الجميع وان تعود الحياة الى طبيعتها في اقرب وقت ممكن وأن يحفظ الله البلاد والعباد. واضاف الفنان عبدالله: نحن طبقنا ما أعلنت عنه وزارة الصحة بشكل جيد قبل ان يتم الإعلان عن ايقاف مثل هذه الأنشطة، منوها الى ان الأهم هو سلامة الجميع وان هذه الدورة ستقام بإذن الله بمجرد ان تعود الأمور الى طبيعتها ولن يتم تأجيل دورة مهرجان المسرح الى العام المقبل.واعتبر عبدالرسول، ان الإصرار على اقامتها بمجرد اختفاء فيروس كورونا المستجد، إنما يعود الى اهمية هذا المهرجان الشبابي واهتمام الهيئة العامة للشباب بكافة الفعاليات الشبابية، منوها الى ان ذلك ينبع من حرص الدولة على تنمية وتطوير قدرات الشباب الإبداعية.وأوضح عبدالرسول أيضا بصفته الأمين العام لأكاديمية الشباب للفنون، عن إيقاف كافة الأنشطة في الوقت الحالي أيضا، بسبب الأوضاع الراهنة من أجل الوقاية ومنعا للتجمعات، مبينا ان البرنامج الرئيسي للأكاديمية خلال الفترة الماضية كان متميزا وتم تخريج كافة الدارسين في كل التخصصات، التي تم الإعلان عنها سواء في المسرح او السينما، الموسيقى والدراما التلفزيونية وغيرها.وأشاد عبدالرسول بأهمية الأكاديمية وما تقدمه من دراسات متخصصة ومكثفة للشباب، وأضاف: لقد أصبحت تقدم للساحة مجموعة كبيرة من الشباب المؤهلين للعمل في العديد من التخصصات الفنية والذين يتمتعون أيضا بمهارات عالية وقدرات تجعلهم يعملون بشكل محترف، وذلك بسبب النخبة الأكاديمية المتخصصة والفنانين وغير الفنانين الذين يعملون فيها، ملمحا الى أن هذا الصرح العلمي حقق حلم الكثير من الشباب الهواة، الذين كانوا يبحثون عن مؤسسات علمية تصقل موهبتهم بشكل علمي واحترافي.واختتم عبدالرسول حديثه قائلا: ان هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم، تحتم ان يكون هناك دور للفنان لا سيما في مجال التوعية، واضاف: لقد شاهدنا الكثير من ابناء الكويت يتطوعون هذه الأيام سواء كانوا فرقا أو افرادا من اجل تقديم خدمات معينة للجمهور في مثل هذه الظروف، ولذلك يفترض أن يكون هناك دور ملموس للفنان، مشيرا الى ان الهيئة العامة للشباب طرحت مسابقة خصيصا عن فيروس كورونا المستجد.

مشهد من افتتاح الدورة الماضية