عبدالعزيز الضويحي لـ "السياسة": الأغنية الكويتية تأثرت بـ "كورونا"

كتب - مفرح حجاب:


أوضح الفنان عبدالعزيز الضويحي، أن فترة الحظر التي انتهت بسبب إجراءات فيروس كورونا، لم تكن في صالح الأغنية ولا حتى المطربين أو من يقوم على صناعتها، ورأى في حديثه إلى "السياسة" أن الأغنية تأثرت بشكل كبير ولم تكن موجودة بالشكل الذي تواجدت به الدراما التلفزيونية، التي غالبا ما يكون شهر رمضان هو وقت الذروة لها، مشيرا الى أن الحفلات التي تقدم "أونلاين" فكرة جيدة واستفاد منها الجميع لكن حضور الجمهور في الحفلات له أجواؤه وحلاوته.
وأضاف الضويحي: ان القصة لم تكن الحفلات أو الحضور الجماهيري ولكن هي تعطيل وتوقف صناعة الأغنية، وتوقف الأعراس والحفلات الخاصة، كل ذلك ساهم بشكل كبير في تراجع أسواق الأغنية الخليجية والعربية، متمنيا أن تعود الأغنية وتعود أجواء الحفلات والأعراس خلال الفترة المقبلة ويكون العالم قد تخلص من فيروس كورونا المستجد.
ولفت الضويحي إلى أن الأغنية الكويتية تواجه مشاكل حقيقية منذ فترة طويلة وبالتحديد منذ خروج شركات الإنتاج الصغيرة والمتوسطة من السوق وتوقف انتاج الكاسيت، فالجميع يتحدث عن دعم المسرح والدراما والسينما ولم يذكر أحد دعم الأغنية بالرغم من انها تمثل الهوية الكويتية وكانت وما زالت رائدة في هذه المنطقة، مشيرا الى ان المشكلة تكمن في أن المواطنين القادرين والذين لديهم اموال يفرحون بالمطربين ويسعدون لوجودهم حتى في مناسبتهم، ولكن عندما يتعلق الأمر بدفع الأجور يحاولون بقدر الإمكان خفض الأجور والفصال في أشياء قليلة.
وكشف عبدالعزيز، عن ان مواقع "السوشيال ميديا" لا تدر اموالا كثيرة على المطربين كما يتوقع البعض حتى لو كانت المشاهدات بالملايين، وقال ان موقع "يوتيوب" يدفع أموالا ولكن حسب الإعلانات التي يتم الترويج لها في اعمال المطرب، ملمحا الى انه هناك عددا قليلا من المطربين الذين يستفيدون من مواقع "السوشيال ميديا".
واضاف الضويحي: الحفلات الخاصة والسمرات والأعراس هي من تدعم المطرب في الوقت الحالي وتصرف على انتاجه من الأغاني، اذا وضع في الاعتبار ان الأغنية اصبحت مكلفة جدا، مشيرا الى ان عدد الأغنيات التي يصدرها المطربون سنويا تراجعت بسبب التكلفة المالية.
وفيما يتعلق بغياب اللهجة الكويتية عن الكثير من الأغنيات الموجودة في الساحة الفنية، اوضح ان الكثير من المطربين في الكويت يقدمون أغنيات لشعراء من السعودية والامارات وغيرهما، وغالبا ما تكون مكتوبة بهذه المواصفات، مشددا على ان الكويت تمتلك العديد من الشعراء الكبار ولكن قلة الإنتاج ساهم في تراجع الكثير من الإبداعات والمبدعين.
واعتبر الضويحي ان حل مشكلة الأغنية الكويتية وتراجع صناعتها وانتشارها وغياب الكثير من الأسماء الموهوبة عن الساحة، يتمثل في تبني وزارة الإعلام العديد من الموهوبين من كل الأجيال ودعمهم من خلال انتاج أغنيتين سنويا على الأقل من اجل المحافظة على هوية الأغنية الكويتية، منوها الى ان الدولة تدعم الدراما والمسرح وجاء الدور على الأغنية الآن.
عن مكاتب ادارة اعمال المطربين في الكويت ومدى نجاحها، قال هذه المكاتب تمنع الكثير من الحرج عن المطرب، فمن الصعب الدخول في جدل عن أسعار الحفلات مع الجمهور، لافتا الى انها نجحت بشكل كبير، لكن المكاتب الأفضل هي التي توقع مع عدد من المطربين المؤثرين في الساحة.
وفيما يتعلق بظهور العديد من المطربين "لايف" عبر "السوشيال ميديا" مع الجمهور، اكد ان التواصل مع الجمهور أمر جميل ومحبب ويحتاجه الفنان من وقت لآخر للظهور للجمهور، لكن بعض المطربين اعتبر الظهور اسلوب حياة مما جعله مستهلكا، مشددا على ان الاعتدال في الظهور للجمهور جيد ولكن ينبغي أن يرافق هذا الظهور حالة من الشغف.
واختتم الضويحي حديثه إلى "السياسة" قائلا: الفترة المقبلة ستشهد اعمالا غنائية كثيرة لا سيما بعد انتهاء أزمة كورونا، متمنيا السلامة للجميع.