عبدالعزيز مخيون: الفن قادرٌ على هزيمة التطرف

نال الفنان المصري عبدالعزيز مخيون، تكريماً خاصاً عن مجمل مشواره الفني، من مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، بدورته الـ31.
وأشاد مخيون، بإصرار إدارة التونسي على تنظيم الدورة الجديدة، في ظل مواجهة جائحة "كورونا"، مشدداً على أن الفن والثقافة هما التحدي القادر على هزيمة كل أشكال التطرف والتعصب وهما بمثابة سلاح لحب الحياة ضد الأوبئة والأمراض.
وقال عبدالعزيز مخيون، لموقع "الشرق": إن أصحاب القرار في المشهد الثقافي التونسي، لديهم إدراك كبير للمُبدع الحقيقي، وتكريماتهم لا تُبنى على حسابات ومصالح شخصية ولا تحدها الانتماءات السياسية ولا تحكمها المجاملات والأحكام السطحية والمسبقة.
واستعاد مخيون، ذكرياته مع صديقه الراحل عز الدين قنون، قائلاً: "لا يمكن أن أنسى جلسات الفكر والأدب ونقاشات الشباب في فرنسا، وقد كنت محباً وقتها للمسرح التونسي، وتأثرت كثيراً بخيارات رواده كما كتبت عنه، وكنت ألتقي عدداً من مبدعي تونس في الخيارات الفكرية والجمالية على مستوى الفن الرابع وكنا نحمل الهواجس والأحلام نفسها".
وأشاد الفنان المصري بالسينما التونسية، إذ يجد فيها الكثير من العمق في طرحها للقضايا الاجتماعية والسياسية ورؤيتها لعوالم الثقافة والفكرة.
وقال مخيون: "كثيراً ما كنت أرغب في المشاركة بتلك الأعمال وأذكر خصوصاً تجربة الفنان رضا الباهي، الذي أتشارك معه الكثير من القيم الجمالية والفكرية".
وأعرب مخيون، عن إعجابه بثقافة الشباب التونسي السينمائية واطلاعه على أبرز الأفلام التي شارك فيها هو شخصيا، ومن أهمها "حدوتة مصرية" و"إسكندرية ليه" للمخرج العالمي يوسف شاهين.
وأضاف: "من الجميل أن أعرف أن محبي السينما في تونس شاهدوا أعمالي القديمة أو أفلاماً مغايرة لمخرجين مصريين. إن هذا تأكيد على أن مستقبل السينما والثقافة التونسية سيكون بخير مع هذا الشباب المحب للسينما الجادة والبديلة".
وأرجع مخيون، غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة، إلى أن المشهد الفني المصري تغير كثيراً، واصفاً نفسه بأنه "فنان لا يتقن إلا التمثيل ولعب الأدوار، ولا أفهم كثيراً اللعبة الإنتاجية أو كواليسها، مكتفياً بمساحتي الخاصة على مستوى الأداء".
وعن حضوره الدرامي التلفزيوني، قال مخيون إنه غير راضٍ عن المشاريع المقترحة عليه، لكنه يعمل على اختيار الأفضل من العروض التي يتلقاها، بما يتناسب مع مشواره الفني.
يذكر أن مهرجان قرطاج السينمائي عرض في دورته الأخيرة 120 فيلماً، منها 35 فيلماً قصيراً، و14 فيلماً تم تكريمه في مهرجانات أخرى، و34 فيلماً طويلاً، وعدد من أفلام سينما المدارس.