الجمعة 11 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عبداللطيف الروضان!

Time
الثلاثاء 26 يناير 2021
View
5
السياسة
طلال السعيد

بعض الناس يتصور أن قيمته بالكرسي الذي يجلس عليه في دائرة حكومية حيث يترجاه الناس، وتكثر الطوابير امام مكتبه، لأنه يعلم علم اليقين أنه حين يغادر المنصب ويجلس في بيته لن يجد من يسلم عليه، أما الموفقون من الناس فهم الذين يعرفون قيمة أنفسهم، ويعلمون أنهم يضيفون الى المنصب ولا يضيف اليهم، فيدخلون بيد بيضاء ويغادرون بثوب ابيض لا يدنسه الفساد، وهؤلاء كثر، لكننا، للاسف، تغيرت عندنا المفاهيم فأصبحنا لا نرى ولا نتكلم إلا عن شواذ القاعدة، وعن الفاسدين والمرتشين، وننسى الخيرين المحبين لوطنهم، الحريصين عليه، الذين وضعوا أمام أعينهم مصالح الوطن العليا حتى أصبح المثل يضرب في نزاهتهم مصداقاً لقول الحبيب المصطفى: "لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
من بين هؤلاء يبرز اسم الاخ الوجيه الفاضل عبداللطيف الروضان، الذي غادر المنصب بارادته رغم مغرياته بعد أن أدى ما عليه، وشهد له القريب والبعيد بالنزاهة والكفاءة، فاحبه واحترمه كل من تعامل معه، فكان مثالا حيا للكويتي الأصيل الحريص على وطنه ومواطنيه، وترك خلفه سيرة عطرة ختمها بمغادرة المنصب برغبته، فلم ينتظرهم حتى يطلبوا منه المغادرة، فهو خير من يقدر الموقف.
هؤلاء هم اعلامنا الذين نفتخر ونفاخر بهم، ونحترمهم، ونقدرهم، لانهم يستحقون منا الاحترام والتقدير، ولله الحمد ارض الكويت ولادة، والكويت زاخرة بالخيرين الذين يزينون المناصب ويستحقون الاحترام والتقدير... زين.


[email protected]
آخر الأخبار