عبدالله الطراروة: نجاحي يحسب لكل "مجاريح" سعاد عبدالله

كتب - فالح العنزي:

ربما هو الممثل الخليجي الوحيد، الذي كان يخطو إلى الأمام طوال تصاعد أحداث 28 حلقة من مسلسل "مجاريح" للفنانة سعاد عبدالله، حتى وصلنا آخر حلقتين ليكون ختامها مسكا بأداء تمثيلي ممتع ورائع لتصبح النهايات فعليا في خواتيمها بالنسبة للفنان الشاب عبدالله الطراروة، الذي تجلى في تجسيد شخصية "عبدالله" باحترافية مطلقة بمسلسل "مجاريح"، خصوصا بعد تعرضه لحادث اعتداء جعله مقعدا على كرسي متحرك.
الطراروة، الذي راهن قبل رمضان، بأنه يخبئ لجمهوره ما يستحق أن يكون مفاجأة لن يكشف أو يفصح عنها، وترك للجمهور مساحته الخاصة حتى يحكم عليه بعيدا عن الأدوار الكلاسيكية المعتادة في الدراما إلى تقديم "كراكتر" الشاب الذي يمر بمراحل من حياته في أحداث متسارعة من شاب يافع إلى مدمن إلى مصاب وانتهاء بشخص مشلول لا يتحرك وذاكرة تحضر تارة وتذهب تارة أخرى.
يقول الطراروة، في إجابته على سؤال "السياسة" عن ردود الفعل على الحلقتين الأخيرتين تحديدا: بالجملة كانت عبارات الإشادة على الدور، نعم فاجأتني بشكل كبير، وأضاف: يمكن القول بالنسبة للجمهور في الحلقات الأخيرة اختزلت تصاعد الأحداث في الحلقات التي سبقتها وكما يقولون النهايات بخواتيمها، الحمد لله كنت راهنت على نجاح الشخصية من قراءتي الأولى على الورق، شعرت بها وانتابني إحساس وقشعريرة وأنا أذهب في أبعادها وإلى أين تسير وما هو مصيرها، لقد رسمت "الكراكتر" وعايشته فترة لا يستهان بها، اشتغلت على أدائي مستفيدا من كل نصيحة وملاحظة وتوجيه حتى تتكون لدي قاعدة انطلق منها نحو كل مرحلة يتعرض لها "عبدالله".
وأضاف الطرارة: عندما أكون برفقة فريق عمل متجانس متكامل بقيادة الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، تكون الأمور "طيبة فوق ما نتوقع"، كذلك الشعور بالطمأنينة في ظل وجود المخرج عيسى ذياب، الذي يترصدك بكل تفصيلة ويكون معك في كل نفس، هنا مصيرك النجاح لا محالة، اجتهدت جيدا، اشتغلت على "الكراكتر" بشكل كبير، الشخصية كانت مرهقة فعليا، خصوصا بعد تعرض "عبدالله" لحادثة الإعتداء، هنا ومن دون مبالغة يعني خروج الشخصية وانفصالها المطلق بين جسد كان يتحرك ويمشي ويجري الى جسد مقعد دون حركة، وبالتالي يجب الحفاظ على أن لا تنفصل وتبتعد روح "عبدالله"، لأن المشاهد كان يراقبها عن كثب، وهذه اللحظات بما فيها من ألم وزعل على المشاهد أن يتعايش معها.
وأكد الممثل الشاب: الحفاظ على العاطفة التي نشأت بين الشخصية والمشاهدين كانت هاجسا بالنسبة لي، لذا حرصت على عدم التفريط بها لأن "عبدالله" في حقيقته لم يكن بذلك السوء والدليل بعد أن قررت "غنيمة" التفرغ للاعتناء به بعد اصابته رجع وكأنه طفلا عاد بابتسامته وضحكته التي لم يعرفها في صغره، وجميع ما سبق ساهم في أن نكون "ترند" تجاوز في انتشاره خليجيا وعربيا، ونجاحي يصب لصالح كل "مجاريح" سعاد عبدالله.
من جهة ثانية، يتواجد الفنان الطراروة، حاليا في مملكة البحرين لتصوير مشاهده في مسلسل "ملح وسمرة" للفنانة هدى حسين، ويضم المسلسل نخبة من الفنانين، منهم جمال الردهان، سحر حسين، فاطمة الصفي، مشاري المجيبل، نوف السلطان، عبدالله البلوشي، سعاد الحسيني، والمخرج علي العلي، وتتمحور أحداث المسلسل حول امرأة في العقد الخامس من عمرها تشهد حياتها مجموعة من الأزمات لتبدأ الأحداث بالتصاعد، كما يعالج المسلسل العديد من القضايا الاجتماعية الواقعية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن يعرض في 30 حلقة.