عبدالله الطليحي: "الفرج بعد الشدة" أول مسلسلاتي التراثية

بعد 13 عاماً من احترافه التمثيل… ولديه نص آخر بطرح صادم ومغاير

فالح العنزي

في العام 2010، شارك شاباً بدور بسيط في مسلسل "الصراع"، رياضي يتمتع بجسم مثالي، لأنه بطل في لعبة "كيك بوكسينغ" إحدى أشهر ألعاب الفنون القتالية، ولج الفن لتجربة حظه في التمثيل، لديه الشهرة في لعبته الرياضية، لكنه يبحث عن شغف ثان وارضاء ذاته، هو الفنان ومقدم البرامج عبدالله الطليحي، الذي شارك في عشرات الأعمال الدرامية وتلقفه مركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC، الأمر الذي زاد من شهرته خصوصا بعدما أسندت له مهمة تقديم برنامج اكتشاف المواهب "أراب آيدول".
يقول عبدالله، عن جديده التلفزيوني: أواصل حاليا تصوير مشاهدي في مسلسل "الفرج بعد الشدة"، من تأليف وإنتاج مشاري حمود العميري، والجميل في العمل أنه أول مسلسل تراثي أشارك فيه منذ دخولي الوسط الفني قبل 13 عاما، وكعادة المنتج المؤلف العميري، نجده يتميز بحسن اختياره الأفكار التي يطرحها من خلال إنتاجاته التلفزيونية.
وأوضح الطليحي: بلا شك لدي تحفظ على ذكر تفاصيل الشخصية التي أجسدها، لكن بما أن العمل تراثي فأعتقد أن الموضوع سيكون مشوقا للمشاهدين، الذين يميلون بطبيعتهم نحو هذه النوعية من الأعمال، عموما أظهر بدور شاب فقير بثوب رث، ويشارك في بطولة المسلسل كوكبةً كبيرة من الفنانين الخليجيين من ذوي الخبرة أمثال غازي حسين وصلاح الملا من قطر، ومن مملكة البحرين الفنان عبدالله ملك، ومن السعودية طارق النفيسي، وغيرهم العشرات ويتضح جليا من تعدد الأسماء والجنسيات ضخامة العمل ومراهنته عليه، إنما بشكل تم الطلب من الممثلين عدم الخوض في تفاصيل الدور بانتظار عرضه في شهر رمضان المقبل.
وأكد الطليحي، الفرق الكبير بين العمل التراثي والعمل المعاصر، فالدراما التراثية دقيقة إلى أبعد الحدود والماكيير والمخرج المنفذ وإدارة الانتاج وكل عنصر في المسلسل يريدون ان تظهر الشخصية مثلما هو مكتوب على الورق، وهي مسؤولية مشتركة، حيث حاولت جاهدا معايشة الشخصية وتجسيدها بالشكل المطلوب.
وأوضح عبدالله: على فكرة لطالما كنت أتمنى المشاركة في مسلسل تراثي فانتازي، لكن في كل سنة أجد نفسي مجبرا على المشاركة في مسلسل معاصر.
ونفى الطليحي، تشبعه من الشخصيات التي ظهر عليها طوال مسيرته، وقال: الممثل الحقيقي هو من يقوم بالاهتمام بتفاصيل الشخصية والظهور بـ"كراكتر" مختلف وان كانت فكرة الدور متشابهة، ففي الدراما التلفزيونية خصوصا المعاصرة تجد صعوبة في خلق أفكار جديدة.
وبسؤاله عن جديده الى جانب مسلسل "الفرج بعد الشدة"، ذكر الطليحي: في الحقيقة أتحمل جزءا كبيرا من ذلك بسبب تعارض مواعيد التصوير مع التزاماتي المسبقة في السفر، وبالتالي لم أتمكن من التواجد في الكويت، مستدركا: حاليا يوجد في حوزتي نص تلفزيوني أعجبني بشدة، لكن لن أفصح عنه الا بعد توقيع العقد، وهو عمل درامي يطرح فكرة مغايرة صادمة للدراما وللمنتجين وحتى للممثلين، وأتمنى في حال تم توقيع العقد فعلياً، ان يتم تنفيذ المشاهد برؤية إخراجية تتناسب والغموض في الأحداث والشخصيات ولن أزيد كلمة إضافية عن المسلسل.
واستغرب الطليحي، من ردود فعل البعض على ظهوره المتكرر في الإعلانات التجارية، وقال: رزق من الله واستثمار متبادل في التعاون واستغلال شهرتي من جهة والمنتج من جهة أخرى، وسأظل أواصل المشاركة في الإعلانات التي تفيد ظهوري وتعود بالمنفعة على المتلقي.