عبدالله الويس: الإنتاج المسرحي حرب نخوضها مع عصابات!

كتب - فالح العنزي:

يتمتع المخرج الشاب عبدالله الويس بمكانة جيدة في الوسطين الفني والإعلامي لما يمتلكه من حضور وعلاقات وطيدة وجانب أخلاقي غرسه فيه ثنائي الإعلام والدراما محمد الويس وغافل فاضل، المخرج الشاب لديه فلسفة خاصة فنية وستراتيجية يتبعها في مجاله كمخرج، وهي عدم اللجوء إلى خداع المشاهد والمتلقي، لذا لا يبالي في عمله بالتكاليف بقدر ما يهتم بتنفيذ عمل جيد ومستحق، خصوصا برامج الكاميرا الخفية والمقالب وسواها.
يقول الويس: "ربما توجد برامج تعتمد على الاتفاق مع الضيوف وهذا أمر دارج يتوقف على الجهة المنتجة، لكن عندما قدمت برنامجي "أوردر" و"ون شوت" مع الفنان محمد طاحون استغرق التصوير ما يقارب شهرين على حلقات لا يتجاوز وقتها الأصلي ربع ساعة، اذن توجد تكاليف مادية باهظة وفريق عمل يشتغل مقابل مادة نقدية، السؤال ما الذي يدفعني لاستغراق هذه الفترة الزمنية الطويلة، والبرامج المتفق عليها يتم تنفيذها في عشرة أيام؟ الجواب عند "أهل الميديا" الذين يعلمون تماما بأن الأمر ليس مفبركا.
ويضيف الويس، الذي ينتمي إلى مدرستين في الإعلام والدراما: "أعترف لقد استغليت اسم والدي الإعلامي الكبير محمد الويس في تثقيف نفسي كمخرج، فهو مدرسة إعلامية مستقلة، هو موجهي ومعلمي وأستاذي، "أبو عبدالله" صديقي وشقيقي ووالدي، لذا كل ما أنا عليه اليوم هو نتيجة غرسه، أما خالي المخرج التلفزيوني غافل فاضل، فالحديث عنه لن يوفيه حقه، "أبو وليد" نموذج للمخرج الخلوق المحب لفريق عمله، وهذه اهم صفة اكتسبتها منه وانعكست ايجابا على تعاملي مع كل فريق يعمل الى جانبي.
وردا على سؤال عن اتجاهه أخيرا الى اخراج البرامج الدينية قال الويس: "ربما لا يعلم الغالبية بأنني شغوف بهذه النوعية من البرامج وتستهويني بقوة، منذ صغري أتابع البرامج التي يقدمها الدعاة ورجال الدين، اعتبر نفسي قارئا جيد للكتب الدينية والمذهبية واتثقف منها دوما، من يدعي انني لم أوفق في المنوعات مخطئ تماما، ففي رصيدي اكثر من أربعين كليبا تعاونت فيها مع كبار المطربين والشباب منهم على سبيل المثال لا الحصر عبدالكريم عبدالقادر، دنيا بطمة، فيصل الراشد، مساعد البلوشي وغيرهم الكثير.
مشيرا الى انه يحتفظ بعلاقات جيدة ووطيدة في المجال الفني والغنائي، لكنه يرى بأن ما حققه من نجاحات كفيل بأن يجعله محافظا على هذا المستوى، مؤكدا بأنه يعتبر شقيقه الأصغر الفنان عبدالعزيز الويس بمثابة "صديق" له، شخصيته المستقلة وطابعه الغنائي وعدم تعاونهما بشكل مكثف ربما يفسره البعض على وجود خلاف وهذا أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة.
عن تجربته في الإنتاج المسرحي، أكد المخرج الويس بأنه سبق أن أنتج ثلاث مسرحيات موجهة منها "سيركو، دريمز"، كانت تجارب جميلة ورائعة لكنه شعر من خلالها بأنه يخوض حرب عصابات، الأمر ليس سهلا ويريد تعاملا من نوع خاص من أجل الاستمرارية.
وأخير نفى الويس وجود علاقة عاطفية أو زواج سري من فنانة، مؤكدا بأن فكرة الزواج مستبعدة تماما ولا يفكر في ذلك رغم بلوغه الخامسة والثلاثين عاما.