الأولى
عبدالله بن زايد في دمشق يُمهّد لعودة سورية إلى الجامعة العربية
الثلاثاء 09 نوفمبر 2021
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، الذي حط في دمشق على رأس وفد إماراتي، في أول زيارة رفيعة لمسؤول خليجي على هذا المستوى منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو عشر سنوات، واعتبرها محللون أنها تعبد الطريق لعودة سورية للجامعة العربية وحضور قمة الجزائر المقبلة.وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا": إن الرئيس الأسد أكد على "العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع سورية والإمارات، منذ أيام الراحل الشيخ زايد بن سلطان، ونوَّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات"، مشدداً على أن "الإمارات وقفت دائما إلى جانب الشعب السوري".ونقلت الوكالة عن الشيخ عبدالله بن زايد تشديده على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سورية، معتبراً أن ما حصل بها أثر على كل الدول العربية، معرباً عن ثقته أنها بقيادة الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب.وأشار وزير الخارجية الإماراتي إلى أن "بلاده مستعدة دائما لمساندة الشعب السوري".وتناول النقاش الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، كما اتفق الطرفان على "استمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، من أجل تحقيق تطلعات شعوبها وبإرادتها بعيدا عن أي تدخلات خارجية".من جانبها، نقلت قناة "الحرة" الأميركية عن المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، أن "الزيارة لصالح الشعب السوري وليس النظام بالضرورة"، موضحاً أن "الدافع الأكبر للخطوة الإماراتية هو الجانب الإنساني"، معتبراً أنه "حان الوقت أن يستعيد الشعب السوري عافيته، كما حان الوقت لتدعم الدول العربية الأشقاء السوريين لاعتبارات انسانية أولا، وبعد ذلك، اعتبارات سياسية"، مشيرا إلى أن "دولاً عربية عدة بادرت واتخذت خطوات تجاه سورية مؤخرا، في مقدمتها الإمارات والأردن ومصر والسعودية".وأضاف: إن "الإمارات بادرت ومهدت وتمهد الطريق لباقي الدول العربية للعودة إلى سورية".كما نقلت القناة الأميركية عن المحلل المقيم في دمشق غسان يوسف، أن الزيارة تؤكد أن الدول العربية في طريقها إلى التطبيع مع سورية، وتمهد الطريق إلى زيارات وزراء خارجية عرب في الأيام المقبلة.وأضاف أن الزيارة لم تكن لتتم لولا التفاهمات العربية والدولية، ومن شأنها أن تزيل العزلة وتؤكد أن النظام السوري أصبح أمراً واقعاً ويجب التعامل معه، كما أنها تمهد لعودة سورية إلى الجامعة العربية وحضور قمة الجزائر.أما المحلل المقرب من النظام السوري شريف شحادة، فتحدث عن مؤشرات مهدت للزيارة، منها "التوغل التركي في الأراضي السورية والعراقية"، بالإضافة إلى الزيارة الأخيرة التي أجراها ملك الأردن إلى واشنطن.وأوضح أن "الزيارة تأتي لفهم موقف دمشق الجديد، خاصة أنها منفتحة على الدول العربية وعلى الجامعة العربية. هناك مساع جدية من الإمارات ومصر والجزائر لعودة سورية إلى الجامعة العربية".وتعد هذه أول زيارة لمسؤول إماراتي بهذا المستوى إلى سورية منذ 10 أعوام، وتأتي في أعقاب اتصال هاتفي بين ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس السوري بشار الأسد في العشرين من أكتوبر الماضي.