كتب - فالح العنزي:لطالما جسد الفنان عبدالله بهمن، "كراكترات" مختلفة تنوعت بين نماذج الخير والشر، تارة تجده الشاب الانتهازي وتارة تجده العقلية الناضجة، وبين هذه وتلك يحاول بهمن، خصوصا في السنوات الأخيرة انتقاء مشاركاته بعناية فائقة مكنته من أن يكون بين الممثلين الشباب الحاضرين بقوة في الدراما المحلية والخليجية. اكتفى بهمن، في رمضان المقبل بالمشاركة في بطولة مسلسل تراجيدي يتيم يحمل عنوان "الناموس"، نجح في التسويق لشخصيته من خلال نشر صورة "الكراكتر" وكذا بوستر العمل، الذي يضم نجومه الرئيسيين وهو بينهم، من دون أن يعطي أي تفاصيل بأمر من الشركة المنتجة للمسلسل.يقول بهمن في تصريحات إلى "السياسة": مسلسل "الناموس"، ليس مجرد عمل أشارك فيه كممثل، بل هو نقلة نوعية في مشواري الفني وخطوة إن لم تحقق النجاح الذي أتوقعه ربما أعتزل التمثيل، أقول ذلك من دون مبالغة، لأن المشاهد الخليجي سيكون على موعد مع مسلسل تراجيدي راق من الدرجة الأولى، عمل كتب باحترافية مطلقة وكلف كل ممثل بحياكة الشخصية التي يجسدها.وأضاف: سبق لي أن جسدت عشرات "الكراكترات"، ونجحت لي عشرات الشخصيات والمسلسلات، لكن في "الناموس" أعترف بأن كل شيء كان مختلفا ومغايرا، كان تحديا لقدراتي كممثل يبحث عن تحد مع نفسه، لقد قرأت الشخصية بتمعن، لا أخفيك درستها وكأنني مقبل على اختبار مصيري، خصوصا أنني سبق أن لعبت كل الأدوار.وردا على سؤال عن سبب نشر صورة "الكراكتر"، قال بهمن: هذه خطة تسويقية للعمل بصورة عامة والشخصية التي أجسدها، الكثير من المتابعين شاهدوا الصورة وتزاحمت في رؤوسهم أسئلة مختلفة وعديدة، والمفاجأة الكبيرة بعد عرض المسلسل والسؤال الذي يطرح نفسه "أكون أو لا أكون" لأن العمل من جهة و"الكراكتر" من جهة ثانية يحملان كل عناصر الصدمة للمشاهد، مشيرا إلى أنه اعتاد الظهور والاكتفاء بمسلسل واحد في رمضان، مؤكدا بأنه كممثل يفضل التواجد في رمضان، حيث تشتد المنافسة ويكون أمام المشاهد زخم من الأعمال سيتبع الأقوى منها.يذكر أن مسلسل "الناموس" من تأليف الكاتب محمد أنور محمد واخراج جاسم المهنا، تدور أحداثه في إطار تراجيدي تراثي حيث تقع جريمة قتل غامضة، خلال فترة السبعينات من القرن الماضي، والتحقيقات المكثفة للكشف عنها ويشارك في بطولته مجموعة من الممثلين منهم محمد المنصور، هيفاء عادل، جاسم النبهان، بثينة الرئيسي، وحسين المهدي.
ولم يخف بهمن تشجيعه لبعض الممثلين والمنتجين، الذين بدأوا بالتوجه خلال الفترة الأخيرة نحو المنصات الالكترونية وقال: خطوة جيدة وفرصة لوجود منصة تستقبل وتستقطب وتدعم أصحاب الأفكار والتجارب، لقد تابعنا الكثير من الأعمال ربما لم تجد لها فرصة في التلفزيونات وجدناها تشاهد بشكل كبير، موضحا بأن العملية عبارة عن مصلحة و"بيزنس" مشترك للطرفين، المنصة لم تبتاع الأعمال من فراغ بل توجد حسبة وعناية في اختيار طبيعة ما يعرض على منصاتها، خصوصا أنه توجد تجارب إنتاجية تم تنفيذها بشكل احترافي، لذا شخصيا أؤيد التوجه للمنصات الإلكترونية وأجدها في مصلحة المنتجين.ونوه بهمن، إلى أن كل منتج سيعمل وفق مبادئه وأخلاقياته والبيئة التي نشأ بها في حال كان لهذه المنصات توجهات معينة أو اشتراطات في المحتوى الذي يعرض على شاشتها ونحن نعلم تماما طبيعة ما يعرض هناك، أعتقد بأن المسؤولية الأولى والرئيسية تقع على عاتق المنتج نفسه. وبسؤاله عن وجود دعوات من قبل بعض الفنانين لعودة مسلسلات الـ 15 حلقة والابتعاد عن الحلقات الثلاثين، رد بهمن: "مو غلط" لكن لا يجب أن نربط ذلك بأن الاعمال التي تعرض في ثلاثين حلقة متواضعة وحشو، على العكس توجد الكثير من الاعمال تتحكم بها حبكتها الدرامية وأحداثها المشوقة وتظل محافظة على قوتها من الحلقة الأولى حتى الأخيرة.

بهمن يحمل ابنته مريم

بهمن في مسلسل "الناموس"