كتب - مفرح حجاب:يرى المنتج عبدالله سالم، أن الحفلات الغنائية في الكويت أصبحت الوجهة الأولى للترفيه خلال الفترة الماضية، نتيجة مرونة ودعم وزارة الإعلام في تراخيص الحفلات، بعدما تأكدت ان هناك مراعاة لكل الإشترطات التي تطالب بها، وقال في حديثه إلى "السياسة" ان اقبال الجمهور على شراء التذاكر بالشكل الحاصل الآن يعود إلى أمور كثيرة أبرزها التعطش الكبير للحفلات بعد الانتهاء من قيود جائحة "كورونا"، الأمر الآخر هو التنوع في اختيار المطربين سواء من داخل الكويت أو خارجها، حيث أصبحنا نشاهد كبار النجوم العرب وغير العرب يحيون حفلات بالكويت، إضافة إلى ان الحفلات الغنائية كانت في السابق محصورة في صالة التزلج فقط وكثير من الجمهور لم يكن يحبذ الذهاب اليها، مشيرا إلى أن جمهور الكويت متذوق للفن وكثير من الفنانين والنجوم يحسبون له ألف حساب ويستعدون لملاقاته بطرح جديدهم والفوز بحضور مميز.وأضاف سالم: الكويت من أوائل الدول العربية، التي أقيمت فيها حفلات لسيدة الغناء العربي أم كلثوم وفيروز وعبدالحليم، بالإضافة إلى ان الكويت هي الدولة الوحيدة في الخليج التي فيها معهد عالي للفنون الموسيقية، كل هذه الأمور لم تأت من فراغ وانما نتيجة الإرث الثقافي والفني والذوق العام في التعامل مع الفنون، مشيرا إلى ان الفنان السعودي راشد الماجد قال: "أشعر بتوتر عندما أغني للجمهور الكويتي" وهذا يؤكد ان جمهورنا صعب.عن زيادة أسعار التذاكر في الوقت الراهن، أوضح سالم، ان هناك فئة من جمهور الحفلات لا تقبل التواجد في أي مكان، بل تحتاج إلى خدمات خاصة ومكلفة في نوعية المقاعد وأماكنها وغيرها من الخدمات ولابد لأي منتج أن يحرص على وجود هذه الفئة، لأنها تمثل قواما مهما للحفل.الأمر الآخر ان أسعار النجوم ارتفعت بشكل كبير وتعدت أكثر من نصف مليون دولار للمطرب في الحفل ومعظم الحفلات تضم أكثر من نجم، بالإضافة إلى أن صناعة المسرح الآن وتجهيزه تحتاج ميزانية كبيرة إذا وضع في الاعتبار ان هذا الجمهور يشاهد مثل هذه الحفلات والمسارح في الخارج ويعرف تماما ان الإبهار والديكور والأمور الفنية الأخرى مهمة للغاية، لذا فإن ارتفاع اسعار تذاكر الحفلات لم يرغب فيه أي منتج وانما التكلفة هي من تحكم الأمور، لافتا إلى ان كل المسارح التي تقدم حفلات غنائية فيها مقاعد بأسعار تناسب كل الطبقات لكن ما يحدث ان البعض يسلط الضوء فقط على أسعار تذاكر "vip".وفيما يتعلق بتكلفة الحفلات الباهظة والمغامرة والخوف من الخسائر، قال سالم: أي عمل في الدنيا فيه نسبة مغامرة، لكن المنتج الجيد هو من يدرس جماهيرية الأصوات التي تشارك في إحياء الحفل، وهذا أصبح من السهل تحديده عبر منصات "السوشيال ميديا" والجمهور بات يذهب للحفلات بشكل طبيعي، لافتا إلى أن الخسائر تأتي لا سمح الله إذا كانت هناك مشاكل سياسية أو كوارث طبيعية.وأضاف سالم: نظمنا من قبل حفلات كثيرة من بينها للفنان عبدالله الرويشد، في جامعة الكويت الشرق الأوسط، كذلك في نادي مدينة الكويت للمحركات الرياضية شارك فيها الفنانون بدر الشعيبي والإماراتية شمة حمدان وفرقة "ميامي"، ولدينا حفل كبير في 16 ديسمبر المقبل سيكون للتاريخ، يجمع بين "الهضبة" عمرو دياب وفرقة "ميامي" أيضا، مشيرا الى ان هناك خطة طموحة لتقديم مجموعة من الحفلات خلال فبراير 2023.عن كيفية التخطيط للحفلات في الكويت، أكد سالم، أهمية اختيار تاريخ الحفل ومكان المسرح، لأن العديد من النجوم لا يظهرون في أي مكان، بل لهم طلبات في شكل المسرح والإبتعاد عن أجواء الإمتحانات والحرص على وجود نجوم يقدمون غناء شرقيا، مشيرا إلى أن الغالبية تحب هذا الغناء المتنوع باستثناء 20 في المئة من المراهقين الذين يفضلون ألوان معينة من الغناء.

عبدالله سالم

عمرو دياب