عبدالله غلوم: المسرح دوره كبير في نهضة المجتمع

كتب - مفرح حجاب:


حل الفنان عبدالله غلوم، نائب رئيس مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي، ضيفاً في برنامج "ليالي الكويت"، بحلقة استثنائية أدارها بتميز المذيعين محمد الوسمي وفاطمة القديري، إذ تحدث فيها الضيف عن بدايته في العمل المسرحي وصعوبات المرحلة الأولى من مشواره وكيف تغلب عليها وكذلك أهم الأعمال التي قدمها بالتعاون مع العديد من نجوم الساحة الفنية الكويتية والعربية.
بداية أعرب الفنان غلوم، عن سعادته بالإطلالة عبر شاشة تلفزيون الكويت، وتحدث بكلمات مؤثرة، ورغم أنها مرت في سياق الحوار الا انها تحمل في مضمونها ومعانيها الكثير، حيث قال "سعيد انني ظهرت على شاشة تلفزيون الكويت بعد سبع سنوات وضعني فيها المنتجين على الرف، لكني مارست خلالها العمل الإداري في فرقة المسرح الكويتي".
غلوم، الذي بدأ عمله في المسرح نهاية ستينات القرن الماضي، حينما كان طالبا في معهد المعلمين، التحق بفرقة المسرح الكويتي في العام 1973 ‪وقدم كوكبة من الأعمال المسرحية والدرامية، وكشف في اللقاء عن تعاونه مع المخرجين أحمد عبدالحليم وسعد أردش وسالم الفقعان وغيرهم، وكانت أول مسرحية شارك فيها من تأليف توفيق الحكيم وعرضها على مسرح ثانوية صلاح الدين، موضحاً أن انضمامه إلى الفرقة جاء نتيجة لقائه مع كشافي فرقة المسرح الكويتي شريدة الشريدة ويوسف العميري اللذين زارا المدرسة للبحث عن طلبة موهوبين‬. وأضاف غلوم: قدمت للفرقة 5 طلاب موهوبين في ذاك الوقت وذهبت معهم وتعرفت على الفنان سالم الفقعان والرئيس الفخري لفرقة المسرح الكويتي محمد النشمي، لافتا إلى انه كان لديه شغف كبير وحماسة لا تنقطع للمسرح منذ صغره، والدليل انه ظل بهذا الشغف حتى وصل إلى درجة موجه للنشاط المسرحي في وزارة التربية.
وأشار الفنان غلوم، إلى أن أول مسرحية قدمها لفرقة المسرح الكويتي هي "التالي ما يحلق" من إخراج حسين الحداد وتأليف مهدي الصايغ، معتبرا أنها من الأعمال المسرحية المتميزة، لان المسرح الكويتي كان كبقية الفرق المسرحية الأهلية، يعرض في السابق مرتين كل عام، لا سيما انه كان مشهورا بالارتجال، حيث كان يجتمع رجال المسرح ثم يرتجلون وهناك شخص يكتب رؤوس أقلام وبعدها تبدأ مهمة تأليف النص، مشيرا إلى أن المسرح في الماضي كان يحمل قضية بينما الآن يفتقد المسرح الجماهيري النص الذي يحمل هذه القيمة.
وأضاف غلوم: المسرح الكويتي رائد في هذه المنطقة والجميع يعلم ذلك وأنا شاهد عيان في أعمال بعينها منها "الابريق المكسور، بطل في الحظيرة، المتنبي يبحث عن وظيفة" وغيرها، لافتا إلى أن المسرح يشبه كرة القدم في أشياء كثيرة "سلم واستلم".
وكشف الفنان غلوم، انه لم يبخل طوال تاريخه على المسرح أو الفن لانه يؤمن بأهمية الثقافة ودورها في نهضة المجتمع ولذلك قدم العديد من الأعمال في ربوع العالم العربي، وشارك مع نخبة من النجوم العرب في أعمال كثيرة وقدم العديد من الأعمال المسرحية في الخليج ومصر والمغرب وتونس وغيرها من البلدان، متمنيا أن يحافظ الجيل الجديد على هوية المسرح وقيمته الفكرة.
وفي مداخلة هاتفية مع البرنامج، تحدث الفنان جاسم النبهان عن علاقته بالفنان غلوم، قائلا: زاملته خلال نصف قرن ووجدته إنسان مخلص لعمله بدليل انه ساهم في نجاح العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، بينما شدد الفنان داود حسين، في مداخلته على أن الفنان عبدالله غلوم، سطر تاريخ متميز في الفن وانه شاركه العديد من الأعمال، متمنيا له التوفيق والصحة والسلامة.
جدير بالذكر أن وزير التربية الأسبق د.يوسف الغنيم افتتح في 26 مايو الماضي بمقر فرقة المسرح الكويتي معرضا خاصا بالفنان عبدالله غلوم، مازال يقوم بزيارته العديد من الجمهور، حيث يضم المعرض في جوانبه سيرة الفنان غلوم وأعماله.