كتب - فالح العنزي:"متفائلين خير" بهذه العبارة استبشر القائمون على تنظيم الدورة الثالثة من مهرجان الكويت السينمائي بتباشير مستوى الأفلام المنافسة، التي حظيت بمباركة لجنة المشاهدة وتجاوزت مقص الرقابة باقتدار كونها تتضمن المحتوى المناسب، الذي لا يتعدى على اللوائح والنظم المعمول بها، "بشرى الخير" لمسناها في المؤتمر الصحافي، الذي عقدته إدارة المهرجان في الأمانة العامة للمجلس الوطني، للكشف عن فعاليات وأنشطة الدورة الثالثة من المهرجان، الذي ينظمه المجلس خلال الفترة بين 27 و31 اكتوبر الجاري في مكتبة الكويت الوطنية ومجموعة من دور العرض الخاصة، التي حرص اصحابها على المساهمة في التظاهرة السينمائية، التي تقام للسنة الثالثة على التوالي. وتحدث في المؤتمر الذي عقد صباح أمس في قاعة عبدالرزاق البصير، الأمين المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري، والمدير الفني للمهرجان مراقبة السينما في المجلس فاطمة الحسينان.في البداية جدد الأمين المساعد لقطاع الثقافة د.عيسى الأنصاري حرص المجلس على الالتزام بإقامة المهرجان ايمانا بدعم صناعة السينما ممثلة في التجارب المشاركة سواء لصناعها من الشباب أو المحترفين، مؤكدا بأن الجميع اجتهد من اجل أن يكون شريكا في هذا النجاح، الذي يعتبر أحد وجوه المشهد الثقافي في الكويت.واوضح الانصاري بأن كل مشتغل في صناعة الفيلم يرغب في مساحة من الرقابة، حتى يبحر في خيالاته الى مناطق يريد بلوغها، لكنه ككاتب السيناريو نفسه مسؤول ومتحكم في تقديم ما يراه وفق الأطر المعمول بها، وبالتالي هو من يملك أدوات التحكم في وضع النص في اطار ضيق أو رحب حتى لا يتواجه مع الرقابة.مشيرا إلى أن النص يصنع الإبداع السينمائي، ومؤكدا حرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعم وتشجيع الحراك السينمائي المحلي، بتوجيهات من وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد ناصر الجبري، والأمين العام للمجلس كامل العبدالجليل، لافتا إلى أن المهرجان سيحتفي بشخصية المهرجان هذا العام، المؤلف والمخرج الرائد عبدالمحسن الخلفان. بدورها قالت مراقبة السينما في المجلس فاطمة الحسينان، ان السينما تبرز الموهوبين وصناع هذا الفن الجميل، مشيرة الى أن مهرجان الكويت السينمائي بدورته الثالثة سيدعم المزيد من التجارب السينمائية المحلية وصناع السينما من خلال التركيز على الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة، مشيرة إلى أن مستوى الأفلام المشاركة ذات جودة عالية وفاقت الدورات السابقة، وحظيت بمباركة لجنة المشاهدة التي اجازتها جميعها، مشيرة الى ان الرقابة لم تعترض على أي فيلم لانها جاءت متوافقة مع اللوائح والنظم. وأشارت الحسينان الى أن المهرجان يتضمن محاضرات سينمائية متنوعة للعروض المشاركة، ويعقب عليها نخبة من المتخصصين منهم أمل عبدالله حول الافلام الوثائقية الطويلة، حصة الملا حول افلام الكويت القصيرة وبدر القلاف، كما تشهد الدورة تكريم كل من المخرج السينمائي عبدالمحسن حيات، المصور عبدالرحمن عبدالكريم، الى جانب مجموعة من الورش يشارك فيها ذوو الاختصاص مثل المخرج يعرب بورحمة، يوسف الفيلكاوي، د.محمد غزالة، لافتة إلى أن الاقبال على الالتحاق بالدورات فاق التوقعات وسيمنح المشاركون شهادات تكريم. واخيرا كشفت الحسينان عن أسماء اعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج هاشم الشخص، وعضوية كل من الفنانة مزنة المسافر من سلطنة عمان، الفنان صلاح الملا من قطر، ومن الكويت الفنان فيصل العميري والمخرج أحمد الخلف.

الأنصاري والحسينان يتحدثان في المؤتمر (تصوير - بسام أبو شنب)