عبدالمهدي: "داعش" مازال يشكل خطراً رغم تضاؤل قدراته

عواصم - وكالات: أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أمس، أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل خطراً كامناً في جميع أنحاء العالم رغم تضاؤل قدراته، وأن الفيديو الذي ظهر فيه زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي تم تصويره في منطقة نائية.
وقال عبدالمهدي بعد لقائه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن مقطع الفيديو المنسوب للبغدادي، الذي نشر على الانترنت في وقت متأخر ليل أول من أمس، هو محاولة لدعم أنصار التنظيم، مضيفاً إن "داعش" سيحاول تنفيذ مزيد من الهجمات.
وأضاف إن حقيقة إقامة البغدادي حالياً "منعزلاً" في مكان قاس يدل على أن "داعش كُسر"، من دون أن يحدد أين تقع منطقة التصوير.
من جانبها، قالت ميركل إن لا أحدا يفترض اختفاء "داعش" عقب الهزيمة العسكرية له في العراق وسورية، مضيفة إن الفيديو يبين صحة هذا التقييم.
وتناولت محادثات ميركل وعبدالمهدي مواضيع عدة في مقدمها أطفال مقاتلي "داعش" الألمان في العراق، وقالت ميركل إنه يتعين الحديث عن مصير هؤلاء الأطفال كل حالة على حدة.
وكان البغدادي ظهر ليل أول من امس، للمرة الأولى منذ خمس سنوات في فيديو بهيئة مقاتل مليشياوي، مرتدياً فوق ثوبه "الجعبة" وهي قميص عسكري من دون أكمام توضع فيه مخازن الرصاص.
وإلى جانب التغيير في الملابس واللحية، ظهرت علامات السمنة على وجهه وجسده، وبدت بشرته نضرة، ما يعني أنه يعيش في أماكن غير مفتوحة ولا يتنقل بتلقائية.
وفي أول تعليق من واشنطن على ظهوره، تعهدت الولايات المتحدة بتعقب قادة "داعش" الطلقاء وإنزال الهزيمة بهم.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن التحالف ضد التنظيم سيقاتل في كل أنحاء العالم لضمان هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين وإحضار القادة الذين لا يزالون طلقاء امام العدالة لينالوا العقاب الذي يستحقونه.
وأشار إلى أن "هزيمة داعش على الأرض في العراق وسورية كانت بمثابة ضربة ستراتيجية ونفسية، حيث رأى داعش ما يسمى بالخلافة تنهار، وقادته يقتلون أو يفرون من ساحة المعركة".
على صعيد آخر، ألقت القوات العراقية أمس، القبض على خمسة من عناصر "داعش"، بينهم سوري، خلال تسللهم إلى قضاء البعاج غرب الموصل. إلى ذلك، ذكرت تركيا أمس، ان سلاحها الجوي دمر أهدافاً تابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" شمال العراق.