عجز بمدرسي اللغة العربية في مبارك الكبير التعليمية

* مصادر: مدارس تقدم جداول وهمية للحفاظ على حصص قليلة لمدرسيها
* ثانوية فيها 8 إلى 10 ساعات احتياط يومياً وأخرى أنصبة معلميها 6 حصص أسبوعياً

رغم مرور شهر وعشرة أيام على بدء الدراسة في المرحلة الثانوية، لاتزال بعض المدارس في المناطق التعليمية تعاني من نقص في مدرسي بعض المواد.
وفي هذا السياق ، استغربت مصادر تربوية مطلعة من استمرار وجود عجز في مدرسي اللغة العربية في بعض مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية، في ظل وجود فائض في مدارس أخرى فيها.
وقالت المصادر لـ"السياسة" أن بعض المدارس منذ بداية العام الدراسي خاطبت المنطقة التعليمية والتوجيه، لكن مازال الوضع على حاله بلا أي استجابة، فيما يتحمل مدرسوها يوميا بين 8 و10 ساعات احتياط يوميا إضافة إلى ما يسند إليهم.
وذكرت أن بعض المدارس ترسل للتوجيه جداول وهمية حتى لا يسحب منها معلمون ويعاد توجيههم لسد احتياج مدارس أخرى، مبينة أن هناك 7 مدارس ثانوية
في المنطقة فضلا عن المتوسطة ويمكن الاستعانة من الفائض الموجود فيها لسد النقص في الثانويات المحتاجة.
وضربت المصادر مثلا على ذلك بثانوية سليمان العدساني التي تعاني من النقص الحاد في مادة اللغة العربية، فيما مدرسة أخرى هي ثانوية الإمام مالك مثلا فيها 4 معلمين وكل منهم يعطي 6 حصص أسبوعيا، مشيرة إلى أن ذلك ينعكس تأخيرا في إنجاز المناهج على الطلبة.
وأشارت المصادر إلي ضرورة أن تقوم وزارة التربية بحصر المشغول الفعلي للمواد الدراسية التي تعاني خللًا في توزيع المعلمين وتسببت في وجود نقص في مدارس دون غيرها عبر آلية تعمم على المناطق التعليمية لحصر المشغول الفعلي من الهيئة التعليمية في المدارس وإعادة جدولتها وفق الاحتياج والنقص الوارد في المشغول الفعلي على ان تتولى المناطق التعليمية من خلال اقسام التخطيط والمعلومات وبالتنسيق مع مراقبات المراحل التعليمية في كل منطقة تسكين الإحصاءات الواردة إليهم من المدارس ورياض الأطفال وإجراء التعديلات اللازمة على الإحصاءات السابقة لديهم بالزيادة او النقص) ولكل مجال أو تخصص دراسي .
وأشارت المصادر الى ان هناك مدارس تعاني من ارتفاع الانصبة في بعض المواد الدراسية التي يتحملها المعلمون بسبب النقص في معلمي هذه المواد وانعكاسات ذلك على تقييم الطلبة في حال كانت الحصص الدراسية تسند لمعلمين احتياط كثيري التغير مما يشكل جانبا سلبيا على الطالب وتأقلمه مع معلم المادة، داعية الادارات المدرسية عبر مناطقها التعليمية الى موافاة إدارة التنسيق والمتابعة الفنية في التعليم العام لكل مرحلة دراسية على حدة بالإحصاء النهائي للهيئة التعليمية ومقسما حسب المراحل التعليمية تتولى إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام القيام بتحديث الإحصاء العام المتوافر لديها عن العام الدراسي السابق وفقا للإحصاءات الحديثة الواردة من المناطق التعليمية، وتدرج على برنامج سجل المعلم وتتم الآلية المشار إليها سنويا على المشغول الفعلي لكل مجال دراسي.
وشددت المصادر على أهمية قيام إدارة التنسيق ومتابعة التعليم العام بمعالجة الخلل في توزيع المعلمين وبتقييم واقع الأنصبة ومعدلات الأداء بشكل مستمر، وفق اختلاف آلية احتساب الأنصبة التي تختلف باختلاف المادة والمرحلة واعداد المعلمين والمعلمات، فكل مادة من المواد لها نصاب محدد كحد أدنى وكحد أعلى حسب المرحلة الدراسية، وتتفاوت بتفاوت أعداد المعلمين والمعلمات بكل مدرسة رغم انها متغيرة غير ثابتة تتبدل سنويا وفق ميزانية كل مدرسة من الطلاب وعدد الفصول وعدد الهيئة التعليمية بالمدرسة.
وعبرت المصادر عن تقديرها للجهود التي تبذلها الوزارة في توزيع انصبة المعلمين الا ان ذلك يتطلب متابعة دقيقة لاي تغيرات في الانصبة او اعداد المعلمين في اي مدرسة بما يحقق العدالة والمساواة بين كافة المعلمين في مختلف المواد الدراسية.