عجلة الرياضة تتوقف اليوم... والأندية تخشى الأضرار

كتب - خالد العنزي:

يدخل ايقاف النشاط الرياضي لمدة شهر قابلة للتمديد حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم، امتثالا لتعليمات الهيئة العامة للرياضة واللجنة الاولمبية، في ظل اجراءات مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وستتوقف الحياة تماما في الأندية والاتحادات اليوم، حيث يتضمن الايقاف، وقف كلي للتدريبات والمنافسات الرسمية، في الوقت الذي تعتزم فيه الهيئة العامة للرياضة الحصول على استثناء خاص للابطال المتأهلين لأولمبياد طوكيو والمنتخبات التي ترتبط بمشاركات واستحقاقات خارجية مهمة. كما يشمل الايقاف الجمعيات العمومية سواء العادية او غير العادية، وكذلك عملية تسجيل العضويات الجديدة في الأندية وتسديد الاشتراكات السنوية التي بدأت في مطلع فبراير الجاري وستتوقف اعتبارا من اليوم.
وكان الدكتور صقر الملا نائب مدير هيئة الرياضة قد كشف في مؤتمره الصحافي الأخير بان عدم الالتزام بالاشتراطات والاجراءات الاحترازية وحضور الجماهير بأعداد كبيرة بعض المناسبات الرياضية تسبب في ايقاف النشاط الرياضي المحلي، داعيا جميع الهيئات الرياضة لضرورة التعاون لاجتياز هذه المرحلة الصعبة.
من جهتها، عقدت الأندية المحلية اجتماعا طارئا في النادي العربي مساء أمس، لمناقشة قرار الايقاف، والتطرق لتداعياته، خاصة الاضرار التي ستلحق بها نتيجة لايقاف النشاط، وسط رغبة واضحة في فتح قنوات اتصال مع الجهات المعنية لاقناعها بأهمية استمرار النشاط، مع التزامها بالاشتراطات الصحية.
دمار الرياضة
بدوره، اكد فؤاد المزيدي امين سر النادي العربي، ان قرار ايقاف النشاط الرياضي لمدة شهر قابل للتجديد، هو دمار للعمل الكبير الذي قامت به الاندية منذ فبراير من العام الماضي عندما توقفت الرياضة لاول مرة بسبب انتشار جائحة كورونا.
وقال: "الايقاف وبهذه المدة سيعيدنا للمربع الاول الى جانب تكبد الاندية خسائر مالية كبيرة الامر الذي يدخل الاندية بدوامة المشاكل والمطالبات المالية لتعويض هذه الخسائر من عقود ورواتب في ظل تعاقدها مع محترفين اجانب ومدربين لقيادة فرقها الرياضية".
وأكمل المزيدي، نحن مع الحكومة وقراراتها في سبيل مكافحة هذه الجائحة، الا ان قرار الايقاف سيضر الاندية كثيرا خاصة المنتخب الاول لكرة القدم والذي تنتظره استحقاقات خارجية ومنها التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم وبطولة آسيا.
واشار المزيدي لوجود بدائل غير الايقاف منها منع كامل للحضور الجماهيري للملاعب مع منع ادارات الاندية ايضا من الحضور كذلك عمل مسحات اسبوعية للرياضيين.
وبين ان اجتماع الامس بين الاندية، سيصدر بيانا يرفع للجهات المختصة يتضمن اقتراحات الاندية والبدائل التي ستقدمها، في سبيل الغاء قرار الوقف.
معاقبة المتسبب
بدوره، طالب يوسف بوسكندر امين سر كاظمة، بتفعيل الدور الرقابي للجنة الثلاثية بمعاقبة الاتحادات والاندية التي خالفت الاشتراطات والاحترازات الصحية التي اكدت عليها الثلاثية عند استئناف النشاط اغسطس الماضي.
وقال: "من غير المعقول ايقاف النشاط، بسبب مخالفة بعض الاتحادات والاندية للاشتراطات الصحية، وهو ما يعتبر عقابا جماعيا المتضرر منه اللاعبين والفرق التي تنافس في بعض الالعاب".
وناشد بوسكندر مجلس الوزراء اعادة النظر بهذا القرار، وان كان ولا بد من الايقاف ان تكون الفترة من اسبوع الى 10 ايام فقط، اما مدة الشهر فهي دمار للعمل الذي قامت به الاجهزة الفنية واللاعبون منذ بداية الموسم.
موضحا ان الفرق وصلت لمستوى فني عال والبعض ينافس في جميع الالعاب وهناك اتحادات اقترب موسمها من النهاية،والتوقف سيعيدها لنقطة الصفر.
واستطرد بوسكندر: "قرار الايقاف لم يوضح لنا بعض الامور منها تدريبات الفرق والتي لا نعلم هل تتدرب ام تتوقف عن التدريب.
وطالب امين سر كاظمة، بإغلاق ابواب الملاعب امام جميع الجماهير وادارات الاندية والسماح فقط بدخول اللاعبين والمدربين للعب المباريات الرسمية.