عجلة العمل دارت في حولي وخيطان

كتب - محمد غانم:


دبت الحياة في منطقتي حولي وخيطان منذ الساعات الأولى من الصباح مع بداية رفع العزل عن المنطقتين، حيث شهدت الشوارع والميادين ارتفاعا في معدلات حركة السيارات لكنها لم تشكل زحاما ملحوظا مع عودة اغلب سكان المنطقتين إلى عملهم، لاسيما العاملين في القطاع الخاص، خاصة ان اغلب سكانهما من الوافدين الذين يقطنون السكن الاستثماري ويتوجهون الى عملهم في المناطق المفتوحة الاخرى ماعدا المناطق المعزولة الاخرى.
اختلف الوضع قليلا في منطقة خيطان مقارنة بحولي اذ تكتظ بعمال اليومية الذين عادوا إلى مكانهم المعروف في المنطقة بدوار "الحمام" بحثا عن مصادر الرزق بعد انقطاعها لاكثر من ثلاثة شهور بسبب الحظر الجزئي ثم الكلي ثم العزل المناطقي، وذلك في ظل اجراءات احترازية صحية طبقها العمال على انفسهم حيث ارتدى الغالبية العظمى منهم للكمام والقفاز.
وتشابه الوضع في المنطقتين حيث شهدت العديد من الانشطة التجارية نشاطا ملحوظا منذ الصباح الباكر في المنطقة، ومنها المطاعم والبقالات التي فتحت ابوبها من الساعة الخامسة صباحا التي امتلات بالزبائن التي حرصت على تأمين احتياجاتها من المواد الغذائية والسلع قبل الذهاب للعمل.
ولم يلاحظ وجود أي ازدحام حول فروع الجمعيتين التعاونيتين في المنطقتين او فرع الغاز والمخابز التابع للشركة الكويت للمخابز وحتى الاسواق التجارية الموازية، ويرجع ذلك الى طول الفترة المسموح بها خارج الحظر الجزئي للحصول على الاحتياجات اللازمة من الخبز والمواد الغذائية واسطوانات الغاز اللازمة لسد احتياجات الاسرة.
واستغل بعض سكان المنطقتين بدء الحظر من الساعة الخامسة ليمارسوا رياضة المشي مع الساعات الاولى من الصباح تفاديا لدرجات الحرارة المرتفعة هذه الايام.
كما ازدحمت محطات تزويد الوقود بالسيارات منذ الساعات الاولى من الصباح لاقبال سكان المنطقتين من المواطنين والوافدين المتجهين لأعمالهم في شركات القطاع الخاص بعدما عانت المحطات من انخفاض كبير في معدلات دخولها خلال العزل المناطقي.
ومن المشاهد الملفتة للنظر مع بدء رفع العزل في الصباح الباكر نفض الغبار ونظافة سيارات السكان في حولي وخيطان التي باتت في أماكنها طوال وقت العزل تحت العمارات حيث قام الحراس بتنظيف وغسيل السيارات.