بيروت -"السياسة":بدأت قناة "الحرة" الاميركية عَرْضَ سلسلة أفلام قصيرة على موقعها الإلكتروني بعنوان "قصة ثورة"، أنتجتها شركة" FantascopeProduction" للمخرج والمنتج اللبناني فيليب عرقتنجي، تتناول ثورة "17 تشرين" اللبنانية من خلال عدسات عدد من الذين وثّقوا لحظاتها بالصورة.وأنجز عرقتنجي حتى اليوم 11 فيلما من اصل 15، نشرتها "الحرّة" على موقعها الإلكتروني بِوَسم (هاشتاغ) "#لبنان_معركة_البقاء". تعود الشهادات التسع إلى كلّ من المصوّرين إيلي بخعازي، وكارلوس هيدموس، وعمّار عبد ربه، وباتريك باز، وثراء قبطان، ونذير حلواني، وحسين بيضون، ومروان طحطح، ولوسيان بو عبدو، والمخرج أيمن غالي، ومهندس الصوت هيثم عتمة. تعليقا على ذلك قال عرقتنجي: "عندما انطلقت الثورة، دفعتني خلفيتي الوثائقية إلى أن أحمل كاميرتي وأجول على دراجتي النارية لكي أوثّق هذه اللحظة التاريخية، تماماً كما كنت أفعل خلال الحرب الاهلية بين عامي 1975-1990، وكما فعلت خلال "حرب تموز" 2006". أضاف: "في موازاة ذلك، فكرت بطريقة أخرى لتوثيق هذا الحدث، من خلال شهادات عدد من الأصدقاء الذين واكبوه عفوياً مثلي، كلّ على طريقته وبالتقنية التي يختص بها، بالصورة الصحافية، أو الفنية، أو الفيديو، من الأرض أو بواسطة المسيّرات الجوية (الدرون)". وقال: "أردت أن أتناول هذه اللحظة التاريخية من خلال عدسات مختلفة، وعبر رؤىً متنوعة تشبه تَنوّعَ الثورة، والنتيجة كانت مجموعة من الشهادات المصوّرة، يتحدث فيها هؤلاء عن نتاجهم خلال هذه المرحلة، وشرح خلفيات صورهم والمشاهد التي التقطوها بالفيديو، لكن ليس فقط من باب الوصف ورواية الوقائع والظروف التي أحاطت بالتقاط الصورة أو المشهد، بل كذلك لتفسير كل أبعادهما، وقراءتهما من زاوية ما حملته الثورة من معاني". عبر قصة صورة، يكتشف المشاهد حكاية ثورة، إذ ان هذه الأفلام "التي يخبر كلّ منها قصة مختلفة"، وفقا لما قال عرقتنجي الذي اضاف: "تستعيد الروحية الحقيقية للثورة التي ميّزت بداياتها، وتبقي شعلتها راسخة ومضاءة في الذاكرة والوجدان، بحيث لا تضيع ولا تتلاشى". وتولّت ريم شهاب إدارة الإنتاج، وجنان عرفات الإنتاج التنفيذي، فيما نفّذ التوليف (المونتاج) كلّ من دينا شرارة وريمون أفتيموس وفادي صغبيني وجنى جمال الدين وميشال ميما وعلاء أبو شقرا وأندريا داغر.

عرقتنجي مواكباً الثورة بعدسته (تصوير عمّار عبد ربه)