الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عدم استقرار!

Time
الاثنين 13 مارس 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

المواطن الكويتي بكل صراحة، ومع الأسف الشديد، يشعر بحالة عدم استقرار: حكومة مستقيلة ومجلس ينعقد لكي يعلن الرئيس رفع الجلسة فقط، ورئيس مجلس وزراء مكلف ينتظر حكم المحكمة الدستورية قبل ان يشكل الحكومة، والازمات تتفاقم، فالطرق في أسوأ احوالها، ولا نرى فرقا في الشوارع تقوم بالتصليح، أو ردم الحفر على الاقل.
الامور كلها متوقفة على التصرف بالتركة الثقيلة لهيئة الطرق، التي تم حلها غير مأسوف عليها، ومن دون محاسبتها على مئات الملايين من الدنانير التي صرفت، ولا نرى لها اثرا على الارض، كذلك بانتظار اللجان التي تنبثق عنها لجان متى تعقد، وتصدر قرارات.
اما القصة الكبيرة فهي الاستعانة بشركات عالمية،
لا يعرف متى تحضر وتباشر العمل، فليس هناك موعد محدد، وكأن الكويت كلها ليس فيها شركة واحدة سجلها نظيف يتم تكليفها بالامر المباشر، فتقوم من الغد باصلاح طريق واحد يجعل المواطن يشعر ان هناك استقرارا!
حكومة عجزت عن السيطرة على حركة المرور، فعزت ذلك الى قانون المرور الذي يعاني من ضعف العقوبات، اما فتح ملف رخص القيادة وسحب المزور منها فهذا الامر مستبعد، بينما الناس تطالب بفتح ملف الجنسيات المزورة، وليس فقط الرخص وشتان ما بين المطالبتين!
حكومة عجزت عن مكافحة حرامية التموين الذين سلموهم الخيط والمخيط، فاقترح بعض اعضائها الغاء التموين عن المواطن المحتاج!
حكومة عجزت عن التعامل مع مشكلة الكلاب الضالة التي اصبحت تشكل خطرا محدقا بالناس، وبدلا من مكافحتها اصبحت الحكومة تكافح الذين يكافحونها بطريقتهم الخاصة، بعد ان طالهم شرها.
حكومة تقول انها سوف تعالج التركيبة السكانية والقوى العاملة فيها تسمح بتحويل الاقامات من الحكومة الى القطاع الخاص، لمن بلغ من العمر عتيا!
حكومة تقول انها جادة في مكافحة الفساد وهو ينخر مفاصلها، حتى البطاقة المدنية لا تصدر إلا بالرشوة، وديوان الخدمة يوقف النقل ويستثني اولي الحظوة ممن يفترض بهم حماية القانون!
اخيرا حكومة ترى مثلما نرى ان هويتنا الثقافية اختفت تماما، وكأن لا تاريخ ولا حضارة ولا ماض لنا، وتتفرج ولا تؤمن بدور الاعلام القوي في المحافظة على الهوية الثقافية الكويتية، بعد ان اوكلت امر الاعلام الى من لا يدرك ابعاده، فاستعان بمن هم اقل ادراكا منه!
اخيرا الزيارات للمسؤولين ممنوعة، والمواعيد مرفوضة، والديوانيات الرسمية مغلقة الى اجل غير مسمى، واصحاب الحل والعقد مهمشون بعد ان أوكل الامر لغير اهله، ولم يعد لدينا عمل الا متابعة تلك الكتب الرسمية التي يتم تسريبها عن تجاوزات في كل زاوية من زوايا الدولة، فهل بعد هذا استقرار... اللهم الطف بنا... زين.
آخر الأخبار