"عدنانيات فلسطينية" سيرة وطن وهموم اللغة

صدر الجزء الثاني من كتاب"عدنانيات فلسطينية"للزميل عدنان مكَّاوي جرادة، ويقع في 244 صفحة من القطع الوسط ويشمل نحو مئة مقالة من مئات المقالات المنشورة للزميل مكَّاوي في الصحف العربية، لا سيما "النهار" تتنوع بين ثقافية وأدبية واجتماعية وسياسية إضافة إلى خواطر، ومسرحيته" الكلب Fire".
دعا الكاتب في الجزء الثاني، كما في الجزء الأول من الكتاب نفسه إلى تسهيل مناهج اللغة العربية على طلاب مدارس الكويت وطالباتها وبخاصة في ما يتعلق بتدريس قواعد النحو والصرف وفنون البلاغة!
ففي الجزء الثاني دعا الكاتب الى اقتصار تعليم النشء العربي، من قواعد النحو العربي، على ما يفيدهم في التعبير العربي السليم، وغربلة النصوص والموضوعات المقررة دراستها؛ ليبقى منها المفيد والممتع الذي يوسِّع أفق الطالب ومداركه العقلية ليسهم الطالب بالفعل في بناء مجتمع عربي واعٍ مستنير، ويتطلع إلى المستقبل بتفاؤل وأمل، كما يبيّن ذلك بوضوح الكاتب في مقالاته، وأبرزها"أين روح الشباب في منهاج اللغة العربية"؟
في الفصل الثاني المعنون بـ"المجتمع والناس" يناصر الكاتب، الفقراء المعوزين، ويدعو المظلومين المقهورين الى التصدي للظالمين المستبدين؛ كي يعيشوا حياتهم بكرامة وسعادة، فالكرامة والحقوق والحرية" تُوخذ ولا تُهدى"، وكتب"لا تسكتوا أيها المغبونون في الأرض، وثوروا على فقركم وبؤسكم،وشقائكم"!
أما في الفصل الثالث "السياسة والاقتصاد"يدعو الكاتب أبناء شعبه الفلسطيني إلى اعتماد خيار السلام بدلاً من خيار الحرب والقتال مع إسرائيل، رافضاً استمرار الخيار العسكري معها، تفاديا للخسائر المتلاحقة مع هذا العدو الشرس، واستجابةً لرغبة معظم الحكومات العربية في السلام مع إسرائيل، خصوصا مصر والأردن، وتمشياً مع الواقع المرّ والظروف الصعبة التي تحيط بالفلسطينيين في كل مكان! وفي نهاية الكتاب يُعيد الكاتب نص الحديث الذي أجراه معه الزميل منصور الهاجري ونشرته الزميلة "الأنباء" عام 2013 وفيه نبذة عن نشأته وحياته في موطنه الأصلي (غزة) وتعليمه الجامعي في مصر، وعمله كمدّرس وصحافي في بلده الثاني الكويت منذ 45 سنة حتى اليوم.
وختم المؤلف كتابه بعرض مسرحية "الكلب fire" التي كتبها لتُمَثَّل على مسرح المدرسة الإنكليزية الحديثة في الكويت؛ قبل نحو ثلاثة عقود!