الأربعاء 02 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عروقهم بالماي!

Time
الأحد 18 يونيو 2023
View
8
السياسة
طلال السعيد

كل من يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يزعمون ان "عروقهم بالماي"! وكلهم يعرفون التشكيل الحكومي قبل ان يظهر، ويعرفون من استدعي ومن لم يستدع، وكلهم يؤخذ رأيهم في هذا وذاك.
وكلهم كذلك يستشارون، والاهم ان كل مغرد يعتقد انه مؤثر في القرار، ويهمه أمر شخص معين يضيف اسمه الى التشكيل المقبل، حتى لو لم يستدع، اذ لعل تداول الاسم ينفع!
ونحن نصدق ايضا ونتداول ما يغردون به، ونعتبره حقيقة واقعة، مع العلم اننا متأكدون، ونعلم علم اليقين ان القرار بيد اصحاب القرار، او الصحيح دائرة القرار الضيقة جدا، التي تحدد تشكيل مجلس الوزراء، وتوافق او لا توافق على الاسماء المطروحة، ولا احد يعرف التشكيلة الصحيحة الا قبيل خروجها من تلك الدائرة للنشر، او لاستصدار المرسوم.
وسبق ان سحب المرسوم بعد صدوره، ما يعني ان الامر بيد اصحاب الامر، والعجب كل العجب من محاولات التشويش على اصحاب القرار، وعدم اعطائهم الفرصة لاتخاذ القرار بترو وهدوء، لكي لا تتكرر اخطاء سبق ووقع فيها سمو الرئيس المكلف، وليست بصالح الجميع!
فاذا كان الموضوع حب الظهور، او بحثا عن السبق الصحافي، فمن غير المقبول ان يكون ذلك على حساب المصلحة العامة، ففي الاخير سوف تنشر الاسماء ونعرفها، اما الحكم عليها فهو من خلال الاداء، ولا مجال للتعاطف او رفض اسم معين، قبل ان نرى عمله.
ويعلم الجميع اننا بحاجة الى وزراء سياسيين يدفعون عجلة التنمية، ويكسرون حالة الجمود التي نمر بها منذ فترة طويلة، ويفتحون ابواب الوزارات للمواطنين، ويرسمون السياسة العليا للبلاد، ويواجهون.
ولسنا بحاجة الى وزراء تنفيذيين اصبحت مهمتهم تنحصر في النقل والتوظيف، ولا يعرفون معنى التضامن الحكومي، ولا يصمدون امام الاستجوابات، الامر الذي جعل الحكومات المتتالية السابقة قصيرة العمر، ما ان تلتئم حتى تستقيل، ولا تنجز، بل وجعلها قابلة للكسر عند أقرب مواجهة!
فبدلا من التكهنات حول اسماء الوزراء المطلوب تسليط الضوء الكاشف على مشكلاتنا التي نعاني منها، لتكون على طاولة البحث امام الوزراء الجدد، فالمهم بالنسبة لنا ليس الاسم، بل ماذا سيقدم ذلك الاسم للشعب الكويتي...زين.
آخر الأخبار