المحلية
عزاب "خيطان" ينشرون الذعر في الطرقات... و"البلدية" في سبات
السبت 04 ديسمبر 2021
5
السياسة
* المطيري: مزعجون ووقوفهم خارج البيوت ليلاً يُثير الريبة* بوحمد: إسكانهم في أحياء السكن الخاص مخالف للقوانين * أم عايد: بسبب فوضاهم أخشى على أولادي من السير ليلاً تحقيق ـ ناجح بلال:أعرب عدد من مواطني خيطان عن استيائهم البالغ، من سكن العزاب في أحياء السكن الخاص بالمنطقة، لافتين إلى أنهم خاطبوا "البلدية" مرارا لوضع حد لهذا الأمر الخطير، لكن دون جدوى.وبينوا في تحقيق لـ"السياسة" أنهم باتوا يخشون على خروج أولادهم للشارع في الأوقات كلها، نظرا لملاصقة بيوت العزاب لبيوتهم، حيث يتسكع بعض العمالة في الطرقات نهارا وليلا، متمنين نقل العزاب لمناطق السكن الاستثماري بعيدا عن السكن الخاص، ومؤكدين أن لا مشكلة لديهم في سكن العائلات.التفاصيل في ما يلي: أكد المواطن بدر المطيري، شعوره بمعاناة حقيقية من سكن العزاب في الشارع الذي يقطنه في خيطان، بسبب إزعاجهم ووقوفهم خارج البيوت ليلا، وتسكعهم الدائم في الطرقات نهاراً وليلاً، مطالباً من "البلدية" سرعة التحرك لمحاسبة أي مواطن يوافق على سكن العزاب في بيته داخل أي منطقة سكن خاص، مشددا على أن هذا الأمر يجرح خصوصيات المواطنين. من جانبه، يقول بوحمد: إن جميع أحياء السكن الخاص في خيطان، يسكنها عزابية، رغم مخالفة ذلك الأمر للقوانين، موضحا أن بعض الأسر الوافدة تتحايل على القوانين من خلال موافقتها على سكن عزاب داخل شققهم على اعتبار أنهم من أقاربهم.وأشار إلى رفضه سكن الأسر الوافدة داخل مناطق السكن الخاص، وقال انهم يستنزفون خدمات المنطقة بكاملها مثل الصرف الصحي والمياه والكهرباء فضلا عن زحامهم للطرق. زحام المستوصفاتويرى المواطن بوشافي أن سكن العزاب في أحياء السكن الخاص في خيطان أصبح مشكلة يعاني منها سكان المنطقة من المواطنين كافة، حيث إن تلك العمالة تزيد من المراجعين في المستوصفات القليلة جدا في المنطقة فضلا عن مشاكل أخرى عديدة مثل نشر غسيل الملابس بصورة غير متحضرة ناهيك عن الأغراض التي يضعوها بجوار البيوت. وذكرت المواطنة أم عايد أن سكن العزاب في الحي الذي تقطنه في خيطان الذي يفترض أنه ضمن مناطق السكن الخاص، أمر لا يطاق، لافتة إلى خشيتها على أولادها من التحرك ليلا في المنطقة بسبب هؤلاء العزاب الذين يتسكعون في الطرقات بشكل مريب. وأشارت إلى أنهم طالبوا مرارا عبر وسائل الإعلام ومن خلال مخاطبة البلدية مباشرة بعدم سكن العزاب حولهم، لكن للأسف الجهات المسؤولة "عمك اصمخ"، لافتة إلى أن البلدية تستجيب أحيانا وتأتي بحملات تفتيشية، لكن ذلك لا يصمد وسرعان ما يعود الأمر الى ما كان عليه سابقا.ويقول نعيم الله إن سكن العزاب في أحياء السكن الخاص بخيطان يؤثر سلبا على الأسر الوافدة ايضا التي تسكن هناك، مشيرا إلى أن شكاوى المواطنين ليست من سكن الأسر الوافدة بينهم بل من العزاب، ولذا فهو يؤيد منع سكن العزاب في أحياء ومناطق السكن الخاص. بدوره، يرى علي دادو أن تكثيف الحملات من قبل البلدية يمكن أن يمنع تواجد العزاب في مناطق السكن الخاص، مشيرا إلى أنه يسكن مع عائلته في حي سكني خاص ويشعر بمعاناة المواطنين ذاتها من سكن العزاب، حيث يخشى على أولاده من تسكع العزاب في الشوارع.العنزي لـ"السياسة": برامج متنوعة لحل مشكلة سكن العزابأكد عضو المجلس البلدي حمود العنزي أن حل مشكلة سكن العزاب في مناطق السكن الخاص لايكون من خلال البلدية فقط، ويجب توافر بدائل عديدة في هذا الجانب، لاسيما أن الحلول المطروحة ضعيفة ولاتستوعب حجم المشكلة.وبين العنزي لـ"السياسة" أن إنشاء "مدن عزابية" لن يقضي على تواجد العزاب في السكن الخاص، لكن سيحد من الإشكالية، لافتا إلى أن التكلفة الضخمة هي مايعوق تنفيذ مشاريع مدن سكن العزاب. وذكر أن الأمر بحاجة لبرامج عديدة، مطالبا البلدية بصياغة قوانين تشمل عقارات الاستثماري والتجاري كسكنى لا يعمل أي قادم للبلاد من العمالة العزابية إلا في الجهة التي استقدمته فقط، فالأمر يرتبط أيضا بالسوق السوداء للعمالة.وقال: من الطبيعي أن يشعر المواطن بعد الطمأنية والسكينة عندما يرى عمالة عزابية تسكن في منطقته، لكن الحل لابد أن يكون من عبر توفير بدائل.العبدالله: عمالة "سكرانة" في الطرقاتقال المواطن حسين العبدالله إنه خرج ذات ليلة من بيته متوجها الى المستشفى، وفوجئ بعدد من العمالة العزابية التي تسكن في منطقته غائبة عن الوعي، حيث كانوا في حالة سكر شديدة، مشيرا إلى أنه لولا إضطراره لعلاج زوجته في المستشفى لقام بإبلاغ الشرطة عنهم. 6.12 ألف مواطن في خيطانأظهرت آخر إحصاءات الهيئة العامة للمعلومات المدنية، أن إجمالي سكان منطقة خيطان بلغ 187الفاً و124 نسمة، منهم 12الفاً و697 من الكويتيين حتى منتصف 2021.