عزّنا... الله يعزه

طلال السعيد

[email protected]

لم أجد تعبيرا يناسب هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم بأسره، وليس الكويت فقط، الا هذا التعبير، فعلا عزّنا أميرنا المفدى على جميع شعوب العالم اعزه الله بالدنيا وبالآخرة.
فحين ننظر الى ما يجري في الدول الأخرى، سواء الأكثر تقدمًا او الأقل، نعرف الفرق، وإذا كان يطلق علينا اثناء الغزو الغاشم على لاجئين خمس نجوم بسبب عناية حكومتنا بنا، وصرفها علينا، فاننا في هذه المرحلة، الحجر الصحي، محجورون سبع نجوم، سواء المحجور في العزل الصحي، او في بيته، او المحجور بإرادته ولم يغادر بيته، حرصا على سلامته وسلامة الاخرين!
نحن نشهد شهادة حق اننا معززون مكرمون، ولم ينقص علينا من مقومات الحياة شيئا أبدا، حتى لو استمر المنع الجزئي للتجوال سنة كاملة، او تحول منعا كليا، ليس المواطن فقط، لكن الوافد أيضًا مثلنا يعيش في كنف الدولة، خصوصا اولئك الذين أبدوا الرغبة بالمغادرة، وينتظرون دورهم بالسفر، توزع عليهم وجبات ثلاث من دون منة، ولن يعرفوا الفرق حتى يصلوا الى بلدانهم، فوجبة الفرد الواحد في الكويت توزع على عشرة أفراد عندهم!
نحن هنا لا ننكر دور جميع وزارات الدولة، خصوصا الخدمية منها، لكن كل هذا العمل المتقن لا يتم من دون توجيهات عليا تشعر بشعور الناس، وتعيش معاناتهم، وتتابع أحوالهم.
نقولها صادقة من قلوب مخلصة، ومن دون نفاق، وشهادة حق للتاريخ: نعم هذا القائد الفذ أعزّنا على جميع شعوب الأرض أعزه الله... آمين.