الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
عشرات آلاف القتلى والمفقودين وفيضانات ليبيا تُشرّد 30 ألف شخص
play icon
آثار الدمار الهائل الذي دمر مدينة درنة (وكالات)
الدولية

عشرات آلاف القتلى والمفقودين وفيضانات ليبيا تُشرّد 30 ألف شخص

Time
الأربعاء 13 سبتمبر 2023
View
88
السياسة

درنة تُحصي ضحاياها… أرقام ضخمة للوفيات و40 جندياً في عداد المفقودين

طرابلس، عواصم - وكالات: مازالت مدينة درنة المدمّرة في شمال شرق ليبيا تحصي قتلاها، فيما يتوقع أن ترتفع أكثر حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال" التي ضربت شرق البلاد، في حين قال وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا هشام أبو شكيوات، إنه تم إحصاء نحو 5300 جثة في مدينة درنة وحدها، وإنه من المتوقع أن يرتفع العدد بشكل كبير، وربما يتضاعف بعد أن تعرضت المدينة لفيضانات كارثية، مشيرا إلى أن البحر يواصل لفظ عشرات الجثث، مضيفا أن إعادة الإعمار ستتكلف مليارات الدولارات.
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا في منشور على منصة "إكس" إن نحو 30 ألفا نزحوا من درنة، المدينة الأكثر تضررا من العاصفة دانيال، مضيفة أن العدد المعروف للنازحين في مناطق أخرى ضربتها العاصفة بما في ذلك بنغازي بلغ نحو 6085 شخصا، فيما لم يتم التحقق من عدد الوفيات بعد، مشيرة إلى أنها وشركاؤها الدوليون يقومون على الفور بالتجهيز المسبق للمواد غير الغذائية والأدوية ومعدات البحث والإنقاذ والأفراد للمناطق المتضررة.
وفيما يتوقع أن ترتفع حصيلة ضحايا السيول الناجمة عن العاصفة "دانيال"، أفاد مراسل قناتي "العربية" و"الحدث" بأنه تم الابلاغ عن أكثر من 11 الف مفقود حتى الآن، في حين أعلنت الداخلية الليبية استمرار عمليات الحصر والإنقاذ في المناطق المنكوبة.
هذا، وأفادت صحيفة "المرصد" الليبية بأن السلطات تبحث عن 40 جنديا في عداد المفقودين جراء كارثة السيول والفيضانات التي تعرض لها شرق البلاد. وأوضح مصدر عسكري ليبي أن الجنود كانوا مكلّفين بتنفيذ حظر التجول والمرور على طريق سد درنة قبل أن ينهار بهم.
من جانب آخر، أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، أسامة علي، أن الآمال في العثور على ناجين، بعد مرور 48 ساعة على كارثة السيول والفيضانات، تتضاءل، قائلا إن الوضع في درنة مازال سيئا جدا، وهناك نحو 9 آلاف بلاغ عن مفقودين، ولكن لا نستطيع الاعتماد على هذا الرقم لأن مشكلة الاتصالات قد تُقلص منه بمعنى أن بعض المفقودين قد يكونون أحياء ولكن ليس هناك وسيلة اتصال بأهلهم وذويهم لتأكيد سلامتهم.
وأشار إلى أن جهود الإنقاذ والإغاثة تسير بشكل جيد، ودرنة مكتظة الآن بفرق الإنقاذ والإغاثة من ليبيا ودول أخرى مثل الجزائر وتونس ومصر وتركيا، والازدحام الشديد يسبب ربكة في عمليات الإنقاذ.
في المقابل، قال الناطق باسم طب الطوارئ بحكومة الوحدة الليبية، إن التوقعات بوجود ناجين من السيول التي ضربت شرق البلاد ما تزال قائمة خاصة في المباني الكبيرة، مشيرا إلى ان الحكومة أقامت عدة مستشفيات ميدانية في المناطق المتضررة بالكارثة في شرق ليبيا.
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، إن الكارثة في الشرق الليبي أكبر من قدرات ليبيا، وهو ما حتّم طلب المساعدة الدولية، مضيفا أنه اتفق مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة على تخصيص مبالغ مالية طارئة لدعم جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
ودعا المنفي الليبيين إلى الوحدة وتكاتف الجهود لمواجهة الكارثة في الشرق الليبي، كما دعا القيادات السياسية وقادة المؤسسات إلى الابتعاد عن الاستغلال السياسي للكارثة.
وفيما يتفاقم القلق الدولي حيال الكارثة، قدّمت دول عدّة مساعدات عاجلة وأرسلت فرق إنقاذ لمساعدة الدولة التي تعاني من الحروب وتعصف بها ما وصفها مسؤول من الأمم المتحدة بنكبة بأبعاد أسطورية، وأعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، تخصيص 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، من أجل إغاثة الشعب الليبي، وأضاف غريفيث: "نحن ندعم الشعب الليبي، في هذا الوقت العصيب".

آخر الأخبار