عشرات الآلاف من الروس يتدفقون على الحدود هرباً من التجنيد

كييف، موسكو - عواصم - وكالات: رصدت الكثير من الدول المتاخمة لروسيا، تدفق عشرات الآلاف من الروس الفارين من التجنيد، عقب الإعلان عن التعبئة الجزئية.
فيما يُعقد اجتماع طارئ في بروكسل الاثنين المقبل لتنسيق جهود التعامل مع المتهربين الروس من التجنيد، على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وفي السياق، قال مسؤول بالحكومة البولندية، إن البلاد لن تمنح حق اللجوء للروس الفارين من الخدمة العسكرية في أوكرانيا.
ونقلت الإذاعة البولندية العامة، عن وكيل وزارة الداخلية ماسيك فاتشيك قوله: "لن نسمح لمجموعة من الروس بدخول بولندا على الحدود، ولا الذين يزعمون أنهم فارون من التعبئة".
بدوره، وصف الزعيم القوي للشيشان رمضان قديروف، الروس الذين لا يريدون المشاركة في الحرب على أوكرانيا بأنهم "ليسوا سوى جبناء".
في حين، أفادت قوات حرس الحدود في كازاخستان، بأن البلاد تشهد تدفقا هائلا للوافدين من روسيا، في أعقاب إعلان موسكو التعبئة الجزئية في إطار "العملية الخاصة" التي يقوم بها الجيش الروسي في أوكرانيا.
وقالت قوات حرس الحدود في كازاخستان، وهي جمهورية سوفيتية سابقة مجاورة لروسيا: "إن الوضع تحت "سيطرة خاصة".
كما شهدت أيضا كل من أرمينيا وجورجيا في جنوب القوقاز زيادة ضخمة في أعداد الوافدين للبلاد، حيث تم حجز جميع الرحلات الجوية بالكامل لأيام عدة، مما دفع العديد من المواطنين الروس للفرار أيضا بواسطة السيارات.
من جهتها، تسعى الحكومة الألمانية إلى التوصل لتنسيق أوروبي مشترك، خلال الأسابيع المقبلة للتعامل مع الرافضين للانضمام للحرب من الروس.
من جانبه، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لا حاجة لرد فعل "هستيري" من المواطنين على إعلان تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.
على صعيد آخر، قالت أوكرانيا، إنها قررت خفض مستوى العلاقات الديبلوماسية مع إيران بسبب قرار طهران بتزويد القوات الروسية بطائرات مسيرة في خطوة وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها "تعاون مع الشر".
بدورها أعربت الخارجية الإيرانية عن أسفها لخفض أوكرانيا مستوى العلاقات الثنائية.
على صعيد آخر، تصوّت مناطق خاضعة لسيطرة الكرملين في شرق وجنوب أوكرانيا، على ضمّها إلى روسيا، في استفتاء وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "صوري".
وقال بايدن إن "الاستفتاءات الروسية صورية وذريعة كاذبة لمحاولة ضمّ أجزاء من أوكرانيا بالقوة في انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأضاف "سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لتحميل روسيا ثمنا اقتصاديا إضافيا سريعا وباهظا".
وأدان قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (جي 7)، استفتاءات الحكم الذاتي الروسية التي تجرى في المناطق الأوكرانية التي تحتلها قوات موسكو.
في سياق آخر، أعلن أوليه سينيهوبوف حاكم إقليم خاركوف الأوكراني، اكتمال استخراج الجثث من المقابر الجماعية في مدينة إزيوم بشرق أوكرانيا عمليا.
بدورها، أعلنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، توثيق "جرائم حرب" روسية مختلفة في أوكرانيا.
في حين، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن روسيا لا تهدد أحدا بالأسلحة النووية، لكنها تحذّر من التدخل في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.