الدولية
عشرات القتلى في معارك بين الجيش و"الجنوبي"
السبت 13 يونيو 2020
5
السياسة
عدن - وكالات: اشتدت وتيرة المعارك لليوم الثاني على التوالي بين الجيش اليمني وقوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" بمحافظة أبين.وأفادت مصادر محلية، أول من أمس، بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين إثر المعارك الدائرة قرب قرن الكلاسي بالمحافظة.وقالت، إن حالة من التوتر سادت محافظة شبوة النفطية المجاورة، بعد ليلة من الاشتباكات المتقطعة بين قبائل من مديريتي نصاب وجردان والقوات الحكومية، حيث لا يزال هناك حشد قبلي مسلح ضد القوات الحكومية في المحافظة.في غضون ذلك، أكد رئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، خلال لقائه نائب السفير الألماني يان كروسر، دعم عملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص مارتن غريفيث.وقال، إن "المجلس مستعد للمشاركة في العملية بشكل فاعل"، مشيراً إلى "استحالة وجود حل من دون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة المفاوضات".وأشاد بـ "جهود السعودية الرامية لإحلال السلام"، مؤكداً ضرورة القبول بمبدأ الشراكة.على صعيد آخر، أسقط الجيش اليمني، أول من أمس، في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، طائرة مسيرة "درون" حوثية مفخخة، كانت في طريقها إلى مناطق مأهولة بالسكان.وفي حجة، ألحق الجيش، أمس، مسنوداً بغارات للتحالف العربي، خسائر بالحوثيين، فيما أعلن عن مقتل القيادي الميداني الحوثي محمد منصور فارع، وإصابة آخرين خلال معارك في محافظة تعز.وفي الحديدة، أعلنت "القوات المشتركة"، عن مقتل وإصابة عناصر من الانقلابيين في قصف حكومي استهدف أنفاق الحوثيين بالمحافظة.في المقابل، زعم الحوثيون أن التحالف العربي "بالتصعيد في مختلف جبهات القتال في البلاد".من ناحية ثانية، قال باحثان أميركيان، أن الحرب الأهلية في اليمن بين الحكومة الشرعية والحوثيين، تعتبر امتداداً لتداعيات الانقسامات السياسية التي تشهدها البلاد منذ عقود.وأضاف الباحثان، زميل برنامج الأمن الدولي بمركز الدراسات الستراتيجية والدولية إيان وليامز، والباحث بمشروع الدفاع الصاروخى بالمركز شان شيخ، إن تدخل أطراف خارجية في الحرب أدى إلى إطالة أمد القتال، وإلى وقوع أزمة إنسانية عالمية، كما أدى إلى تطور الصراع ليصبح حرباً حديثة ذات سمات مميزة.وأوضحا، أن إحدى هذه السمات تتمثل في الاستخدام واسع النطاق للصواريخ البالستية، بصورة تفوق كثيراً استخدامها في أي حرب في التاريخ الحديث، مشيران إلى أن الحوثيين، بمساعدة إيران، أطلقوا مئات الصواريخ البالستية لمهاجمة قواعد التحالف العربى، والمراكز السكانية، والبنية الأساسية. كما أطلقوا نحو 12 صاروخ "كروز" المضادة للسفن ضد السفن الحربية التابعة للتحالف، والبحرية الأميركية، وكذلك سفن الشحن وناقلات النفط، بالإضافة إلى مهاجمة الاهداف الاقتصادية في السعودية. وأكدا، أن الدعم الإيراني للحوثيين أدى إلى تمكينهم من نشر ترسانة متنوعة للصواريخ البالستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيرة. في سياق آخر، ذكرت منظمة "هانديكاب" الدولية لدعم ذوي الإعاقة، أن الحرب المستمرة في اليمن أعادت البلاد جيلاً كاملاً إلى الوراء.وقالت مديرة القسم السياسي لفرع المنظمة في ألمانيا إيفا ماريا فيشر، إنه "حتى لو انتهت الحرب في اليمن، سيعاني المواطنون من تبعات الشوارع والجسور والمستفشيت والموانئ المدمرة لعقود عدة".