عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" والاحتلال يواصل حصار أريحا

رام الله، عواصم- وكالات: اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين المسجد الأقصى من باب المغاربة أمس، بحماية مشددة من شرطة العدو الصهيوني، وسط دعوات فلسطينية للمشاركة في الفجر العظيم.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية، فيما واصلت شرطة العدو الصهيوني فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية ودققت فيها.
من جانبها، قالت وكالة أنباء "صفا " الفلسطينية أن جهات فلسطينية ومقدسية دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، للمشاركة الفاعلة في أداء صلاة الفجر العظيم في المسجدين الأقصى والإبراهيمي، وأكدت الدعوات على ضرورة الحشد للمشاركة في جمعة "فجر باب الرحمة"، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات الاحتلال على مصلى باب الرحمة والمسجد الإبراهيمي.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي وللمرة الثانية منذ بداية العام الحالي، حصار مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، حيث تتطلع هذه القوات بحسب مصادر فلسطينية إلى منع تمدد حالة المقاومة المسلحة التي ظهرت فيها بشكل مفاجئ في مخيم عقبة جبر، تجنباً لتكرار حالة مشابهة في مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال واصلت نصب حواجزها العسكرية على مداخل المدينة الرئيسة والفرعية وأوقفت السيارات وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها، مشيرة إلى ان قوات الاحتلال اعتقلت 12 فلسطينيا من مُحافظتى أريحا ورام الله، أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية التي تقيمها على مداخل المدينة. فى سياق متصل، واصلت قوات الاحتلال لليوم العشرين على التوالي تشديد إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية، في انتهاج لسياسة العقاب الجماعي لسكان المنطقة، منذ واقعة إطلاق نار أسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنات.
من جانبهم، ووسط انتشار مكثف للحواجز العسكرية، وقيود تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على شمال وشرق الضفة الغربية المُحتلة، واصل المستوطنون الإسرائيليون عدوانهم على المواطنين الفلسطينيين بقطع الطرق وبضرب المزارعين ورعاة الماشية في أراضيهم. وذكرت مصادر فلسطينية في شمال الضفة أن 25 مستوطنا مسلحا قطعوا بعض الطرق وقاموا بأعمال عربدة وهاجموا سيارات المواطنين وممتلكاتهم في شرق محافظة نابلس.
في غضون ذلك، أعلن عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، أن الرئيس محمود عباس سيلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 15 من مايو المقبل، يتناول فيه الحق التاريخي للشعب الفلسطيني على أرضه وضرورة وجود خطوات عملية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء المنظومة الاستعمارية على الأراضي الفلسطينية.
وشدد على أهمية إحياء الجمعية العامة للأمم المتحدة ذكرى النكبة الفلسطينية، "بما يمثل حدثا وحراكا عالميا سيتم إطلاقه من داخل الأمم المتحدة للتأكيد على الحقوق الفلسطينية التاريخية".
من جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بقرار الحكومة النرويجية حظر استيراد سلع وخدمات الشركات التي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، وذكر الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، إن القرار يأتي استكمالا لقرار النرويج "الإيجابي" في يونيو ويوليو 2022 الذي أعلنت من خلاله وجوب وضع علامة "وسم" على منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية ومرتفعات الجولان، معتبرا القرار يأتي اتساقا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات مجلس حقوق الانسان الداعية الى مقاطعة الشركات والمنتجات الاستيطانية.