عصابة سداسية مُتلبِّسة بربع طن مخدرات

* الضابط يُسهِّل دخول المواد المخدرة عن طريق شركاء له
* التحقيقات حُبلى بالمفاجآت... والخالد: لا تهاون في حماية المجتمع

كتب ـ المحرر الأمني:

منعطفٌ خطيرٌ، وجبهةٌ إضافية في الحرب على المخدرات كشفتها آخر قضايا التهريب وتجارة هذه الآفة تُبين أن الأزمة "داخلية" بقدر ما هي عمليات تهريب من خارج البلاد، حيث كشفت ضبطية تقدر بملايين الدنانير عن تورط ضابط برتبة رائد يعمل في جهاز أمني حساس بميناء الدوحة في عمليات التهريب الجارية، وذلك عبر تسهيل دخول هذه المواد عن طريق شركاء له، وفيما يبدو أن التحقيقات حُبلى بالمفاجآت في هذا الملف الذي يؤرق البلاد وأجهزتها الأمنية منذ سنوات.
وفي وقت أشرف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع بالإنابة الشيخ طلال الخالد على ضبط اكثر من ربع طن من مادة الحشيش المخدرة، وكمية كبيرة من المؤثرات العقلية وسط تأكيداته أمام قياديي الأجهزة الأمنية للبلاد "أنه لا تهاون في حماية المجتمع من هذه الآفة المدمرة"، كشف مصدر أمني لـ"السياسة" عن أن المتهمين الـ6 المضبوطين هم أربعة مواطنين وايرانيان، يجلبون المخدرات من إيران، بينهم ضابط
برتبة رائد يعمل في جهاز امني حساس بميناء الدوحة، يسهل دخول هذه المواد عن طريق شركائه.
وأكد المصدر على أن "الضابط" وبحكم طبيعة عمله ونفوذه تمكن من إدخال هذه المواد إلى البلاد، موضحاً أن التحريات في هذه القضية كانت بدقة متناهية وعلى أعلى مستوى حتى جرى ضبطه قبل محاولته الهروب وضبط شركائه.
وقال: إن قيمة هذه الضبطية تتجاوز ملايين الدنانير في وقت لاتزال التحقيقات قائمة وستبين فيما إذا كان هناك شركاء آخرون في هذه العصابة، مشدداً على أن الوزير الخالد أعطى تعليمات واضحة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين.
وفي السياق ذاته، قالت إدارة الإعلام الأمني في وزارة الداخلية أمس: إن الادارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الادارة العامة لخفر السواحل ضبطتا ربع الطن مع تشكيل عصابي مكون من 6 أفراد حاولوا إدخالها إلى البلاد عن طريق البحر.