منوعات
"عصر الإمبراطوريات الجديدة" يناقش قضايا الجغرافيا السياسية
الخميس 14 يوليو 2022
5
السياسة
صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ضمن "سلسلة ترجمان" كتاب "الجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة: عصر الإمبراطوريات الجديدة، الخطوط العامة للجغرافيا السياسية في القرن الحادي والعشرين لألكسندر دوغين وترجمة إبراهيم استنبولي ومراجعة إسكندر الكفوري، ويشتمل على فهرس عام.يبحث الكتاب في قضايا الجغرافيا السياسية عمومًا، وقضاياها لما بعد الحداثة خصوصًا، ويتناول أهم المراحل في تطور علم الجغرافيا السياسية، ويتطرق إلى النظريات والتيارات الرئيسة في هذا العلم. ويتطرق بعمقٍ وتفصيلٍ الى السمات الأساسية للمرحلة الحالية من التاريخ المعاصر؛ حقبة العولمة الأحادية القطب، ومحاولة الولايات المتحدة الأميركية تعزيز هيمنتها على العالم، ومتطلبات ومآلات الجهود التي تبذلها بعض الدول من أجل عرقلة العولمة الأميركية احادية القطب وقيام عالم متعدد الأقطاب. ويشرح أيضا سعي روسيا والصين ودولٍ أخرى لإقامة تحالف أوراسي بوصفه مشروعًا بديلًا أو موازيًا للعولمة الأميركية.ويقول المؤلف: "ما بعد الحداثة: الغرب والشرق وروسيا تتأسس ما بعد الحداثة على فرضية مفادها أنّ تحديث المجتمع التقليدي انتهى بنجاح، وأنه لم يعد ثمة وجود لبُعد المقدَس في المجال الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وهذا هو واقع الحال في الغرب أو قريب من ذلك". ويضيف: لقد بلغت هيمنة الغرب على كوكب الأرض حدًّا بعيدًا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، ونحن أمام وَهْمٍ كامل بأنه جرى دمج ناجح لكل النخب الإقليمية من البشرية غير الغربية في سياق "الحداثة". وفي تعريفه للعولمة يرى المؤلف أنها تعني عادة شيئين مختلفين، ولذلك ينشأ مثل ذلك الخلط في المفاهيم، التعريف الأول للعولمة (العولمة الفعلية أو الحقيقية) هو أنها عملية تجري على أرض الواقع، من أجل فرض الصيغة الاقتصادية والسياسية والثقافية والتكنولوجية والمعلوماتية الغربية، على جميع دول العالم. ويشرف على تحقيق هذه العولمة "الشمال الغني" (بلدان حلف شمال الأطلسي "الناتو") و"المليار الذهبي"، وهي موجهة من أجل تعزيز سيطرة هذه الدول على العالم. إنها شكل من "الاستعمار الجديد". "الأثرياء" يتحكمون في "الفقراء"، والأكثر تطورًا يتحكمون في من هم أقل تطورًا؛ وهذا يؤدي إلى فقدان الشعوب والبلدان النامية لما تبقى لها من "سيادة"، ومن ثم لا يبقى أمامها سوى أحد خيارين: إما أن تندمج في النظام العولمي، أو أن تصبح بلدانًا "منبوذة"، مارقة، "محور الشر".أما التعريف الثاني للعولمة، فهو العولمة المرتقبة أو المحتملة أو "الإنسانية" - عبارة عن مشروع نظري بحت ينتشر في الدوائر الإنسانية. ويتطرق الى الجغرافيا السياسية للغاز، قائلا: عندما نتحدث عن الجغرافيا السياسية للغاز، إنما نتحدث عن مدى انسجام وتوافق منظومة الإمداد بالغاز، وإنتاج الغاز، إضافةً إلى نقله وتسويقه، مع أنموذج جيوسياسي معيّن.