الأربعاء 30 أبريل 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عطلة تلي عطلة!

Time
السبت 23 يوليو 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

الأحد المقبل إجازة تبدأ من الخميس وتنتهي يوم الاثنين، فما هي قصة حكومتنا عاشقة العطلات... عطلات لا مبرر لها، وليست موجودة حتى في دول الخليج، ويمكن اعادة النظر فيها كلها، بدلا من تعويد موظفي الدولة على الكسل.
لا اعرف طقوسا تمارس ليلة المولد النبوي، فنمارسها، وبالتالي نستحق عليها اجازة، وكذلك رأس السنة الهجرية، والميلادية، وغيرها من المناسبات التي تعطل الدوائر الرسمية اعمالها بحلولها؟
بالامس كنا بعطلة بلغت أحد عشر يوما، يعني نصف شهر بمناسبة عيد الاضحى، وقبلها عيد الفطر إجازة نصف شهر، والاسراء والمعراج اذا كان بين عطلتين استمر خمسة ايام.
كلها عطلات لا داعي لها، ويكفي ثلاثة ايام للفطر، ومثلها للاضحى، اما بقية العطل فتضاف الى رصيد اجازات الموظف، او تحسب له عبر بدل نقدي، وتصرف مع راتبه الشهري، فيستفيد منها بدلا من اضاعة الوقت بالعطلات المتتالية، التي لا فائدة ترجى منها، الا صرف الاموال في الخارج من دون مبرر، الا اذا القلوب كانت قد عميت.
نعم كل موظف يحتاج الى الراحة بين حين واخر، وتكون لديه اجازته السنوية يستطيع ان يتمتع بها كيفما شاء، بالاضافة الى ما توفره الدولة له من اجازات تضاف الى رصيده بدلا من تقطيعها، وتعطيل مصالح الناس.
المشكلة ليست مشكلة عطلة ليوم واحد، بل يسبق هذا اليوم يومان لا تجد فيهما موظفا ملتزما بدوامه، او ينجز، ويكتفي بالقول:" راجعنا بعد العطلة"، وبعد العطلة كذلك هناك يومان لا عمل فيهما ليجمع الموظف ما اضاعه قبل العطلة، وكان الله بعون صاحب الحاجة، والمراجع، ومن ينتظر انجاز معاملته بفارغ الصبر ، كان الله بعونه بسبب حكومة العطلات الموقرة، التي لم تنجز هذه السنة كلها انجازا واحدا يذكر سوى زيادة ايام العطلات... زين.

[email protected]
آخر الأخبار